أمس الأول، نظمت صحيفتنا«الاتحاد» أول مجالسها الرمضانية، ولكن هذه المرة، افتراضياً تماشياً مع الظروف السائدة، والإجراءات الاحترازية المتبعة. 
 كان حديث المجلس عن جهود ومبادرات دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، إدراكاً وتقديراً لجهودها الكبيرة والعظيمة، وبالأخص في ظل الأحوال والأوضاع التي نمر بها، وامتداداً لشراكة فعالة تربطنا بدائرة هي ثمرة رؤية استشرافية لقيادتنا الرشيدة التي أولت القطاع المجتمعي كل الرعاية والاهتمام، إدراكاً لأهميته في صنع وصياغة مجتمع آمن راسخ مستقر متفاعل، ويسهم في تعزيز وتمتين اللحمة  والتلاحم الوطني والتضامن الإنساني.
ولعل أقرب مثال على الشراكة القائمة مع الدائرة حملة «استبشروا» الرمضانية التي انطلقت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ويشارك فيها عدد من الدوائر والمؤسسات في إمارة أبوظبي.
 حملة «استبشروا» تصب في ذات المسار الذي تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة بضرورة نشر الإيجابية والتفاؤل، وتجاوز التحديات الراهنة التي يشهدها، ويعاني منها العالم بأسره جراء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19.
لقد كانت رسائل «أم الإمارات»، بمناسبة انطلاق الحملة كقبس نور نسترشد به لتحقيق الغايات السامية في حماية المجتمع من التداعيات النفسية والسلبية للجائحة، وبالذات على الأطفال وكبار السن، مع تعرض الجميع لكم هائل من الأخبار والمعلومات المتضاربة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن الفيروس، وما تسبب فيه على مختلف الصعد في العالم.
 علمتنا قيادتنا، ونحن في وطن التفاؤل والإيجابية كيف نزرع الأمل، وننثر الطمأنينة من حولنا بأن هذا الظرف عابر سيمر، ويظل مجتمعنا أقوى وتلاحمنا أوسع وأكبر.
تعكس حملة «استبشروا» صورة للتحدي الكبير الذي نعيشه في هذا الشهر الفضيل تحديداً، حيث اعتدنا على إسعاد الصغار والاجتماع حول الكبار، و«لمة» العائلة في البيت «العود»، وعند «العود»، ولكن يظل التقارب موجوداً رغم «التباعد الجسدي»، لأننا سنظل بالقرب منهم بالحب والتفاؤل والإدراك بما جبلنا عليه من اعتبار «الصغار» زينة وفرح البيت، والكبار «بركة الدار»، نبشرهم بأننا دائماً بالقرب منهم من خلال هذه الوسائل العصرية التي تتيح لنا الاطمئنان عليهم، وكذلك عبر المحطات والبرامج التي تحملها المبادرة السامية.
الاستبشار سمة مجتمعنا تذكرنا به «أم الإمارات»، لنقول لكل من نحب «استبشروا».