الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أمطار لحم ودم

أمطار لحم ودم
9 مايو 2020 01:04

أحمد مراد (القاهرة)

ظواهر جوية أغرب من الخيال..
السماء لا تُمطر ماءً فقط..
تهطل منها كائنات حية، ومخلوقات غريبة..
تعتبر أسباب بعضها لغزاً احتار في تفسيره العلماء

عاصفة أسماك
تحتفل قرية يورو في جمهورية هندوراس بأميركا الوسطى بعاصفة سنوية تسبب هطولاً لآلاف الأسماك التي تتساقط كالأمطار، وتفترض إحدى نظريات العلماء أن الأعاصير، وغيرها من العواصف تعبث بهذه الأسماك وتلقيها في أماكن تبعد أميالاً عن موطنها في ظاهرة جوية غريبة تسمى «مطر السمك».
تحدث هذه الظاهرة بين شهري مايو ويوليو من كل عام، وفي بعض الأحيان تحدث مرتين في العام الواحد، حيث يلاحظ الأهالي ظهور غيمة سوداء كبيرة في السماء يتبعها برق ورعد ورياح قوية ومطر غزير بعدها تصبح الأرض مفروشة بالأسماك.

ووجدت بعثة علمية أن جميع الأسماك من نفس الحجم والنوع، ونوع السمك الذي وجد لا يقطن المياه المجاورة للبلدة، وهي مياه المحيط الأطلنطي، فهو من النوع الذي يعيش في المياه الضحلة فقط وليس المياه المالحة.
كما تحدث ظاهرة مطر السمك في المكسيك وغالبية المدن الساحلية حول العالم من كاليفورنيا وإنجلترا وصولاً إلى الهند، ويؤكد العلماء أن السبب في هذه الظاهرة هو حدوث ظاهرة جوية تسمى عمود الماء الإعصاري وهو إعصار يلامس سطح الماء، فتقوم رياح الإعصار نتيجة حركتها الدورانية بامتصاص أسراب من الأسماك وأنواع من الأحياء البحرية وتحملها بداخل الإعصار، وفي النهاية تقوم بإسقاطها على سطح الأرض مع ما تبقى من الماء.

مطر دموي
في عام 2001، سقط مطر أحمر اللون على ولاية كيرالا الهندية، وفسر العلماء هذه الظاهرة بأن أزهار الطحالب الحمراء كانت السبب في هطول الأمطار القرمزية. وتكررت هذه الظاهرة في عام 2014 في قرى شمال غرب إسبانيا، وذلك عندما تحولت مياه النوافير إلى اللون الأحمر الدموي، فبعد سقوط الأمطار وصل نوع من الطحالب المجهرية للمنطقة وتسبب في هذا اللون الدموي. وتؤكد دراسات العلماء أن المطر كان مليئاً بنوع من طحالب المياه العذبة التي تنتج صبغة حمراء عند تعرضها للضغط الجوي.

ضفادع وطيور
حدث أول سقوط لصغار الضفادع من الفضاء عام 1873، بعد عاصفة مطرية في مدينة كانساس بولاية ميسوري الأميركية، وفي العام 1996، أمطرت السماء بالضفادع على إحدى مناطق ويلز في المملكة المتحدة، وأمطرت مرة أخرى على لندن في عام 1998، وتكررت هذه الظاهرة في مدن مختلفة حول العالم، وتعود أسبابها إلى الأعاصير والرياح القوية التي تقتلع الحيوانات من مكانها وتحملها لمكان آخر لتسقط فيه كالمطر. وفي عام 2010، ضرب سرب من الطيور الهاطلة من السماء ولايةَ أركانساس الأميركية، وتكرر هذا السيناريو في العام التالي عندما هطل سرب من الحمام على الأراضي الإيطالية.

كتل هلامية
في عام 1994، تعرضت بلدة في العاصمة الأميركية واشنطن لعاصفة أمطرت كتلاً هلامية مستديرة الشكل وغريبة المنشأ، وبعد تحليل قطعة منها تبين أنها ممتلئة بالخلايا، وتفترض إحدى النظريات العلمية أن هذه الخلايا تعود لِقناديل البحر التي فجرتها آليات الحفر.

مطر العناكب
تُعرف ظاهرة مطر العناكب بـ«شعر الملائكة» نسبة إلى الخيوط الحريرية التي تشبه الشعر والتي تتركها العناكب خلفها، وحدث سقوط مطر العناكب في أستراليا خلال عامي 2012 و2015، حيث سقطت ملايين العناكب الصغيرة من السماء. وفسر العلماء هذه الظاهرة بأن العناكب قادرة على التكاثر وتتسلق بأعلى شجرة، ثم تدور بخيوط من الحرير تسمح بنقلها في النسيم، بشكل لا يلاحظه البشر، ولكن بسبب الطقس الرطب بشكل غير عادي، أو الظروف المناخية غير المواتية، تتحرك ملايين العناكب من أماكنها لتسقط على الأرض.

سحالي الايجوانا
في عام 2008، شهدت ولاية فلوريدا الأميركية هطولاً من سحالي الايجوانا المتجمدة، وهذه السحالي من ذوات الدم البارد، وتتخذ من أغصان الأشجار في ضواحي المدينة بيوتاً لها، وعندما تنخفض درجات الحرارة تتوقف هذه السحالي عن الحركة، ولا تستطيع التمسك بأغصان الأشجار فتسقط.
وتتعثر السحالي المشلولة من فوق الأشجار، وتبقى دون حركة، لكنها غير ميتة حتى ترتفع درجات الحرارة، الأمر الذي يسمح لها بالعودة لنشاطها، والهرب بسرعة مرة أخرى.

إعصار الحشرات
إعصار الحشرات عبارة عن دوامةٍ عمودية تتكون من حشرات بالغة الصغر تدور حول نفسها لتصل إلى السماء، وتبدو هذه الظاهرة الجوية، كالدوامة الترابية التي يعود السبب وراء تشكلها إلى وجود نقط ساخنة تدفع الهواء عالياً في السماء على هيئة دوامة.

خفافيش مسلوقة
في شهر يناير عام 2018، تساقطت مئات الخفافيش في مدينة كامبل تاون الأسترالية بعد أن ضربت المنطقة موجة حر تسببت في ارتفاع درجات الحرارة لتصل حتى 44.2 درجة مئوية. علماً بأن الخفافيش يمكن أن تتحمل درجات حرارة تصل حتى 30 درجة مئوية قبل أن تبدأ الحرارة بتخريب أدمغتها. وقالت كيت رايان مديرة مستعمرة الخفافيش في كامبل تاون: «عند درجات الحرارة المرتفعة تبدأ الخفافيش بالغليان فعلياً، وقد وجدنا أكثر من 200 خفاش نافق غالبيتها من الصغار».

رقائق لحم
في عام 1876، تعرض حقل في مقاطعة باث بولاية كينتاكي الأميركية لهطول مستمر من رقائق اللحم البقري لعدة دقائق، واستنتج أحد المحللين أنه لم يكن لحماً على الإطلاق، بل هو نوع من البكتيريا الزرقاء التي تنمو على الطحالب، والتي تجمدت وتحولت إلى جيلاتين لحمي عند تعرضها للأمطار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©