تعالوا بنا نرتقي إلى القمة مع قياداتنا الرشيدة في حسن تعاملها مع أزمة «كورونا» التي لا تمسنا وحدنا، بل يلف العالم من كل الأطراف. جهود متواصلة يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ‬⁩ لضمان سلامة الإمارات‬⁩ والقاطنين على أرضها، من خلال الدعم المستمر للفرق الوطنية وكوادرها حتى نتجاوز هذه الأزمة..هذا الوقت سيمضي.. بإذن الله.
لا شك أن لـ«كورونا» جانباً مَرضياً يتم التعامل معه طبياً ومخبرياً وصيدلياً وعلمياً، وجانب آخر مُرضياً، اجتماعياً واقتصادياً ووقائياً.
نقوم بتطواف حول حركة الإمارات ميدانياً ونرصد الجوانب المُرضية والمحسوسة من «كورونا». نبدأ بأميركا ونصافح يد الإمارات الناصعة البياض فيها، عبر حساب سفارتنا على «تويتر»: سفير الدولة في الولايات المتحدة في اتصال مرئي مع طبيب الإمارات د. عجلان الزكي، لشكره على جهوده في مواصلة عمله كطبيب مقيم في مستشفى جامعة ستانفورد - كاليفورنيا، ومشاركته في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
إننا أمام مشهد مميز في التاريخ الإنساني، أزمة «كورونا» قلبت الصورة، لتثبت للعالم بأن قيمة الدول تكمن أكثر في قوتها الناعمة، عندما تعجز القوة الصلبة عن أداء دورها.
ولم تنس الإمارات أن ترسل المواد الوقائية الضرورية لأبنائها الذي يؤدون واجبهم الإنساني هناك فقد استلم كل إماراتي طرداً بريدياً يحوي على الأدوات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس، في الوقت الذي خلت الأسواق الأميركية من أبسط المواد كالكمامات والقفازات فضلاً عن الدواء المناسب حتى هذه الساعة الحرجة من عمر الأزمة المستمرة بنسبها المتفاوتة في العالم.
فلنصغِ إلى صوت أميركا من داخل الدولة، وعلى لسان المغنية الأميركية «ليندزي لوهان»، التي تعيش في إمارة دبي منذ 6 سنوات، وهي تتحدث عن الإجراءات الاحترازية في دبي مقارنة بالوضع في ولاية نيويورك.
تقول: أعيش في دبي بمنطقة تُعد، بالنسبة إليها، «وول ستريت» الخاصة في الـ «داون تاون»، فالقوانين صارمة للغاية، ولايسمح لك بالخروج، لأنهم يأخذون الموضوع على محمل الجد.
وعندما قارنت الأمر بما يحدث في نيويورك تقول: شعرت بالاستياء من الأشخاص الذين أشاهدهم، وأشاهد صوراً يرسلها البعض والناس يستمتعون ويقولون اليوم جميل في نيويورك، سأذهب للخارج للإستمتاع بوقتي، عند الشاطئ أو الحديقة أو مع الناس، وهم لا يرتدون القفازات أو الكمامات.
«لوهان إمتدحت الإجراءات الوقائية التي تتخذها دبي في مواجهة الفيروس، فهناك أشخاص يقومون بتعقيم الشوارع طوال الليل.
وبناء على التقارير الدولية عن مستوى الكفاءة لدى دول العالم في علاج فيروس «كورونا»، لقد حازت الإمارات المركز العاشر من بعد اليابان، في مجموعة تضم ألمانيا والصين وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول المتقدمة في العالم. وفي ذلك مؤشر إيجابي دال على سلامة الإجراءات التي اتخذتها حكومة الإمارات بكافة أجهزتها المعنية للحد من انتشار نطاق هذا الوباء العالمي.
ولقد تكللت هذه الجهود بتوصل مركز التحكم والسيطرة لمكافحة «كورونا»، للإعلان عن تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بالفيروس المستجد في كشف طبي هو الأول من نوعه في دولة الإمارات.
وتم تسجيل هذا التسلسل للفيروس بنجاح من مريض بدبي من قبل باحثين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. ومع ذلك لم تنشغل الإمارات بذاتها عن ذوات الآخرين، فقد واصلت إنسانيتها فقد أعلن فريق إدارة أزمة كورونا في ولاية نيفادا الأميركية عن شراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ستقوم بموجبها شركة «G42» الإماراتية بتوفير معدات تستخدم للفحص السريع لفرق العمل الميدانية في نيفادا.