عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
مجموعة لوحات كاريكاتيرية تضمنت رسائل توعية، من إبداع الخطاط والتشكيلي الإماراتي علي الأميري، تؤكد على تطبيق تعليمات البقاء في البيت والالتزام بالإرشادات الصحية والوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
واستهدف الأميري في رسوماته شريحة الأطفال من خلال شخصيات كرتونية عالقة في وجدانهم، استوحاها من أعمال المخرج الأميركي العالمي جين ديتشن الذي رحل عن هذا العالم قبل أسابيع، تاركاً خلفه إرثاً من الفنون البصرية التي أدهشت العالم بأسلوبه الفكاهي الرائع، ومن أبرزها «توم وجيري» و«باباي وزيتونة».
واعتبر الأميري أن هذه الرسومات بمثابة إحياء لذكرى المخرج العالمي، وهي في الوقت نفسه لتقديم رسائل توعوية للصغار بأسلوب كاريكاتيري محبب يلامس قلوبهم ويؤثر في سلوكياتهم نحو نمط حياة صحي وإيجابي.
وأوضح الأميري أن الرسوم الكرتونية من أكثر الوسائل تأثيراً في إيصال التوعية خاصة للنشء والمراهقين كونها أداة ناعمة في تغيير السلوك، وتكريس قيم جديدة، بروح الفكاهة والبهجة البصرية. وحرص الأميري على تقديم 4 رسائل تجسد تلاحم المجتمع الإماراتي في الأزمات، موجهاً تحية إجلال وإكبار إلى الجيش الأبيض من الطواقم الطبية الذين يقفون على خط الدفاع الأول لمواجهة جائحة كورونا «كوفيد 19»، من خلال عبارة «شكراً خط دفاعنا الأول»، مجسداً فيها شخصية «باباي» بطل القصة الكرتونية الشهيرة التي تدور حكايتها حول رجلٍ بحّار قوي يُدعى «باباي» يخوض مع زوجته «زيتونة» مغامرات كثيرة ضد «بلوتو» عدوه اللدود، وينتصر في كل مشاجرة تجري بينهما بفضل لياقته وقوته البدنية، التي يستمدها عند تناوله للسبانخ الذي يمثل مصدراً أساسياً لغذائه وقوة عضلاته.
وهناك لوحة أخرى حملت شعار «خليك بالبيت» تهدف إلى توعية الصغار بأهمية البقاء في المنزل، من أجل حماية أنفسهم وذويهم من الوباء، وهي نصيحة أصبحت شعاراً عالمياً لتحقيق التباعد الجسدي ومنع انتشار الوباء، وجسدها باللغتين العربية والإنجليزية في لوحتين هما العصفور «كواكر» الصغير، وشخصية «توم» و«جيري».
كما حملت لوحة شخصية الفأر «جيري» عبارة «تقبل الله صيامكم»، إضافة إلى لوحة فكاهية اجتماعية في شهر رمضان، جسدها باللهجة المحلية في حوار كاريكاتيري بين «باباي وزيتونة» وهي تخاطبه «شو تبا حق الفطور» ليرد عليها «سبانخ»، كعنصر غذائي وصحي لتقوية المناعة.
