تصُوغ الإمارات من التحديات فرصاً وتنثر الآمال والبشارات بأن القادم أجمل، تنير الدروب أمام الجميع للمضي في العمل والإبداع والابتكار مهما كانت الظروف. إنها إرادة الصناديد التي لا تعترف بالعوائق والتحديات والمستحيل، إنه إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علمنا كيف نُطوّع التحديات ونتجاوز العقبات لنصنع لأنفسنا وللأجيال القادمة كل ما هو جميل ينبض بالخير والبذل والعطاء، ومن ذلك الإرث وتلك الإرادة نستمد العزيمة.
عندما يُطلق سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، برنامج «أبوظبي تلهم»، فإنما هي رسالة جديدة من قيادتنا الرشيدة بألا نتوقف أمام أي ظرف عابر، بل نجعل منه نقطة انطلاق ومحفزاً للتطوير على الصعد كافة.
وكما قال سموه، «عند أشد الأوقات صعوبة، يفتح الابتكار آفاقاً جديدة ويمهد طريقاً واضحاً للتقدم إلى الأمام» من خلال « طرح مفاهيم جديدة وعرض أفكار جوهرية وحلول مبتكرة، لدراسة إمكانات تعيد تشكيل العالم من حولنا «. 
«أبوظبي تلهم»  يحمل زخماً نوعياً من مبادرات الاستجابة الاستباقية لقيادتنا الرشيدة لتجاوز الظروف  
وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار بالأفكار الإبداعية ليكون لها تأثير إيجابي على المجتمع.
«أبوظبي تلهم» فرصة للجميع للمشاركة بتقديم أفكارهم وبرامجهم التي ستجد طريقها للتنفيذ والاستفادة منها بما ستحظى به من دعم ورعاية، باعتبارها أطروحات غير تقليدية في مجتمع غير تقليدي وظروف غير عادية.
وكما جاء لدى إطلاق «أبوظبي تلهم» «يرتكز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية تستهدف جميع فئات المجتمع وتشمل الابتكار المستمر للاستثمار في القطاعات الحيوية وربط أبوظبي بالعالم، والتضامن المجتمعي لتطوير نظام إدارة المرافق الرقمية وتعزيز الوعي المجتمعي والرفاهية، والتجارب الافتراضية لربط أفراد المجتمع عبر منصات إلكترونية مبتكرة للتعليم والدراسة والترفيه».
«أبوظبي تلهم» دليل حيوية ونشاط وإبداع وابتكار، يتقاطع مع العديد من المبادرات التوعوية التي شهدتها عاصمتنا الحبيبة، لتظل أبوظبي عاصمة للإبداع والإنجاز والابتكار، وموئلاً للعقول المبتكرة وأصحاب العزيمة والإرادة ممن يفكرون دائماً خارج الصندوق بأفكارهم الإبداعية الخلاقة.
 قريباً سنكون على موعد مع مبادرات الإلهام والبرامج والأنشطة لتتجلى معها قدرة المبدع على خدمة مجتمعه بصورة إيجابية وخلاقة «عن بُعد» لأن الوطن وخدمة الإنسان والمجتمع دائما «الأقرب» للقلوب والعقول الوفية.