دبي (الاتحاد)
كشف بحث جديد أجرته مؤسسة البيانات الدولية (IDC) أن المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد طلباً متزايداً على الأشخاص من ذوي المهارات التكنولوجية العالية.
وشمل البحث الذي أجرته IDC بتكليف من مايكروسوفت تحت عنوان "مهارات العمل المستقبلية"، الأسواق الرئيسة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك فيما يتعلق بالرؤى والتوجهات والتحديات التي تواجه المنطقة في خضم رحلة التحول الرقمي.
وأظهر التقرير أن أكثر من 90% من المنظمات في دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي قدماً نحو تنفيذ مبادرات التحول الرقمي الخاصة بها، وبالرغم من ذلك ما تزال هناك فجوات في الخبرات والمهارات الرقمية اللازمة لدفع عجلة مبادرات التحول الرقمي الطموحة، وينطبق هذا الحال، على وجه الخصوص، في مجالات معينة مثل التسويق والمبيعات والموارد البشرية، كما أفادت ذات الدراسة أن 66% من الشركات في دولة الإمارات تشهد زيادة في الوظائف التي تتطلب مهارات تقنية عالية على مدار العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
إضافة إلى ذلك تَطرّق البحث إلى تغطية الحوسبة السحابية، نظراً لاعتبارها تقنية أساسية لدفع عجلة التحول الرقمي، حيث أفادت 73% تقريباً من المؤسسات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها أنها تستخدم فعلياً شكلاً من أشكال الحلول القائمة على الحوسبة السحابية، ومع ذلك ما تزال أكثر من نصف الشركات التي شملها الاستطلاع تفتقر إلى مهارات الحوسبة السحابية التي تحتاج إليها في بيئة العمل، في حين أكدت67% من الشركات بأنها ستحتاج إلى المزيد من المهارات السحابية المتطورة خلال السنوات القليلة القادمة.
تدرك المنظمات في دولة الإمارات أن المهارات الرقمية ليست هي المطلب الوحيد لمساعدتها على المنافسة في ظل العصر الرقمي، ويتضح هذا جلياً من خلال حقيقة ما أشارت إليه 41% من الشركات إلى أنها تفتقر لمهارات التواصل الضرورية، وعززت 53% من الشركات تلك النقطة، من خلال ما أدلت به حول إيمانها بالحاجة الملحة للمزيد من تلك المهارات في المستقبل.
تُشكل خطة الاحتفاظ بالموظفين الحاليين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتوظيفهم بالشكل الصحيح استراتيجية ذات فاعلية ، حيث أوضحت 77% من الشركات أنهم يجدون أن هذه الطريقة فعالة لاكتساب المهارات الرقمية التي يحتاجونها، كما كشفت ذات الدراسة بأن نحو 70% من الشركات تمتلك برامج مخصصة لإعادة تطوير هيكلة القوى العاملة لديها، علماً أن العديد من تلك البرامج متوافرة من خلال إمكانية الاستفادة منها أو حضورها عن بُعد.
عدد اليوم
