الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في ذكرى توحيدها الـ44.. قواتنا المسلحة أكثر تدريباً واحترافاً وتسليحاً وجاهزية

في ذكرى توحيدها الـ44.. قواتنا المسلحة أكثر تدريباً واحترافاً وتسليحاً وجاهزية
6 مايو 2020 02:27

أبوظبي (الاتحاد)

كان يوم 6 مايو 1976، محطة تحول تاريخية في مسيرة الإمارات، فقد شهد هذا اليوم قراراً تاريخياً حكيماً نابعاً من نظرة ثاقبة وفكر مستنير سابق لزمانه، تمثل في توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة، بما يحقق آمال شعبنا، في الحفاظ على أرض الوطن والذود عنه وحماية إنجازات ومكتسبات الاتحاد.
كان ذلك يوماً مجيداً من أيام الوطن تلاقت إرادة الباني والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، في بناء قوة عسكرية عصرية متطورة يفخر بها الجميع، تنشر الأمن والأمان في ربوع الوطن وتعزز استقراره، تسالم من يسالمها وتعادي من يعاديها، ويروي جنودُها البواسل بدمائهم الزكية تراب الوطن.

 إن تزامن الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة مع عام الاستعداد للخمسين الذي تحتفي به دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام، يأتي في وقت يزداد فيه ألق الصورة المشرقة التي وصلت إليها قواتنا المسلحة بعد أربعة وأربعين عاماً من قرار توحيدها وتزايد الثقة والتقدير لها من جانب العديد من دول العالم، باعتبارها من أكثر جيوش المنطقة تدريباً واحترافاً وتسليحاً.. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الدعم غير المحدود من جانب قيادتنا الرشيدة التي وفرت كل مظاهر الدعم والرعاية للقوات المسلحة سواء من خلال حرصها على إعداد العنصر البشري المواطن وتأهيله بشكل علمي سليم، أو من خلال الاهتمام بالتدريب وفق أحدث الأساليب المتبعة على المستوى الدولي والتي أسهمت جميعها في الارتقاء بكفاءة وقدرات وجاهزية قواتنا المسلحة.

«الصقور المخلصين»
واحتفلت الإمارات قيادة وشعباً في 9 فبراير 2020 باستقبال أبنائها الصقور المخلصين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في ذاكرة الوطن الخالدة وتاريخ الأمتين العربية والإسلامية، وجاء الاحتفال الذي أقيم تحت شعار «الصقور المخلصين» للتأكيد على أمرين، الأول هو التعبير عن الوفاء والعرفان للذين ضحوا من أجل الوطن والذين قدموا أرواحهم فداءً له من الشهداء الأبرار، والأمر الثاني هو الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة وما أظهرته من بطولة وشجاعة وأخلاق وكفاءة قتالية عالية في أداء المهام التي أناطتها بها القيادة الرشيدة.

بطولات خالدة وعقيدة راسخة
لقد جسدت مشاركة قواتنا المسلحة ضمن التحالف العربي في اليمن، وما قامت به من بطولات وأدوار إنسانية بالغة الأهمية، العقيدة العسكرية الراسخة لدولة الإمارات، تلك العقيدة التي تنطلق من ثوابت راسخة، أهمها نصرة الحق، والتضامن مع الأشقاء في مواجهة التحديات والمخاطر، والعمل على تعزيز أسس الأمن والاستقرار في الدول الخليجية والعربية، ولهذا تتعزز وتتزايد الثقة الدولية في مواقفها على الصعد الخليجية والعربية والدولية، وما يترتب عليها من مسؤوليات كبيرة تحرص على القيام بها بكل فعالية وإيمان من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في الأمن والتنمية. وإن انحياز دولتنا إلى الحق وأصحابه راسخ رسوخ الجبال وجسدته كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي قال فيها: «إن قواتنا المسلحة كانت وستظل على الدوام قوة سلام واستقرار في المنطقة والعالم، وإن الإمارات دولة تصنع السلام وتزرع الخير وتبث الأمل في أي مكان تذهب إليه».

المعارض العسكرية
وعلى صعيد المعارض العسكرية، استطاع معرض دبي للطيران منذ انطلاق الدورة الأولى عام 1989 ومعرض آيدكس الذي انطلق عام 1993 أن يرسخا من مكانتهما الدولية، باعتبارهما من أهم وأكبر المعارض العالمية المتخصصة في مجال الطيران والدفاع، وأن يقدما فرصة فريدة لتطور الصناعات الدفاعية والعسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق طموحاتها ليس فقط من خلال توفير بيئة تنافسية قوية مع نظيراتها من مختلف الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي، بل أيضاً من خلال التعرف على أحدث التقنيات المناظرة عالمياً، فضلاً عما يوفره المعرضان من فرص تسويقية هائلة من خلال منحهما أولوية استثنائية في الترويج والتعاقدات الخاصة بقواتنا المسلحة.

التمارين العسكرية
وتأتي التمارين العسكرية المشتركة متعددة الأطراف التي تجريها قواتنا المسلحة على مدار العام مع قوات الدول الشقيقة والصديقة على أرض الدولة لتعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك، وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية، ما يسهم في رفع القدرة العسكرية القتالية، وزيادة التنسيق بين القوات المسلحة الإماراتية والقوات المسلحة الصديقة.

«حصن الاتحاد»
وتسلط فعالية «حصن الاتحاد»، وهي مبادرة تنظّمها القوات المسلحة الإماراتية في العام مرتين، الضوء على الدور المهم الذي تقوم به قواتنا المسلحة المدربة تدريباً عالياً في حفظ أمن الوطن والمواطن وكل مقيم على أرض الإمارات العربية المتحدة.

الصناعات الدفاعية
وعلى صعيد الصناعات الدفاعية، قطعت الإمارات مرحلة متقدمة في بناء قاعدة متطورة من الصناعات الدفاعية التي يمكن أن تنافس من خلالها في سوق الدفاع الدولي، فهي قادرة على تصميم وتصنيع وتحديث المركبات العسكرية والاتصالات والأنظمة الإلكترونية والأنظمة غير المأهولة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار، فضلاً عن التميز في أعمال الصيانة والإصلاح، ولعل الأمر المتميز في هذا كله أن الإمارات تسعى إلى توطين التكنولوجيا المتقدمة من خلال الاستفادة من الشراكات التي أبرمتها مع الدول الرائدة في مجال الصناعات العسكرية، والعمل على نقل التكنولوجيا المتقدمة والمعارف العصرية المرتبطة بهذه الصناعات.

ثقة ومكانة للمرأة الإماراتية
حظيت المرأة في القوات المسلحة بثقة واهتمام لتثبت أنها أهل لهذه الثقة والمكانة على مدى أعوام، حيث أصبحت رقماً لا يستهان به، سواء من العسكريات أو المدنيات، من خلال ما وصلت إليه من مناصب ورتب ومساهمتها في المسيرة المظفرة للإنجازات المهمة والمتطورة في التحديث والجاهزية والكفاءة والاقتدار، التي شهدتها القوات المسلحة ومشاركتها بتميز وتفوق.
وتتيح القوات المسلحة المجال للمرأة للانخراط في المجال المدني لتتولى الوظائف الإدارية المتنوعة، وفي مختلف التخصصات العلمية والمهنية، وقد استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العديد من الدورات.

الخدمة الوطنية
حرصت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية على تطوير البرنامج التدريبي استراتيجياً، لخلق جيل جديد يمتلك المقومات القيادية، جيل لديه ثقه بنفسه واعتزاز بجذوره التاريخية العريقة، جيل وفي وقوي، وذلك تحقيقاً لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة شباب الوطن من منتسبي الخدمة الوطنية، وتوافد المجندون إلى أربعة معسكرات على مستوى الدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©