يجب أن نكون في أتم الوعي، ونحن نعيش أياماً عصيبة، ويجب أن نتأزر بالإيجابية، ونحن نواجه أصعب جائحة يمر بها العالم، ولذلك، ينبغي أن نتجاوز حدودنا الذاتية وأن ننتصر على أنانيتنا، وأن نظفر بأحلام النجوم الساطعة، ونمضي في الطريق من دون إدانة للآخرين، فاليوم تبذل وزارة الصحة، ومعها وزارة التربية جهوداً بطولية، أصبحت علامة فارقة في التاريخ، وشامة على جبين كل من يعيش على هذه الأرض، الأمر الذي يتطلب من الجميع التحلي بقيم الأفذاذ، والتخلص من الانتقادات التي لا معنى لها سوى أنها تعبر عن عدم الوعي بما يحدث في العالم، وعدم القدرة على تقييم ما يتم بذله في مؤسساتنا الوطنية.
اليوم والعالم يعيش أصعب أيام التاريخ ووزارة التربية تعمل على إعداد جيل طيب الأعراق، وتقوم بجهود جبارة، من أجل مواصلة العملية التعليمية، ومن دون أن يلحق طلابنا أي تقصير، أو تأخر دراسي، هذا لم يحدث في كثير من الدول القريبة، والبعيدة، لذلك لا يجب أن نعيش حالة الارتباك والكلام موجه لأولياء الأمور، الذين ينتظرون أي هفوة، فينتصبون مثل الأشواك في طريق الذين يعملون ليل نهار لتذليل العقبات، وتهيئة الظروف، وتسهيل العملية التعليمية حتى تمر العربة من دون عرقلة، وحتى يذهب الجدول إلى الأشجار، وينعم الجميع، بثمار جيدة، يكون مردودها للوطن عظيماً.
علينا أن نتقدم بالحب، وأن ندع القنوط في مزابل التاريخ، من أجل أن نظفر بالنجاح، ومن أجل أن نحقق الأهداف المرجوة من عمليتنا التعليمية.
أقول لكل قانط ساخط، يجب أن ندرب أنفسنا على التفاؤل، وأن نتعلم كيف نقطف ثمرات الأحلام الزاهية بدلاً من افتراش الأشواك، ثم إطلاق الصراخ.
الأمم لا ترقى إلا بالاتكاء على أرائك الفرح في كل منجز، وإذا ما واجه بأي خلل، فإن الإنسان يتعلَّم من أخطائه، وسوف تستمر الجهود التربوية، صعوداً على سلم الطموحات، وسوف ننجح، رغم كل المنغصات التي يثيرها المتشائمون، لأن الإمارات نشأت على مبدأ «تقدم ولا تتوقف في التقدم يحدث الكمال»، وأعتقد أن الأخوة في وزارة التربية أخذوا على عاتقهم مبدأ الذهاب إلى الأعلى، ومهما يحدث من مصاعب، إلا أن النجاح هو حليف عشاقه، والنجاح، بيت الذين لا يمكنهم العيش في عراء العبوس.