كل الأمراض لها دواء، بما فيها جائحة كورونا التي شلت هذه الأيام الحياة في العالم الذي سيجد لها عاجلاً أم آجلاً مصلاً وعلاجاً شافياً، إلا الحماقة والحقد والحسد، فالأحمق والحاقد والحاسد يحترقون من الداخل ويحاولون إحراق من حولهم كلما شاهدوا شيئاً جميلاً لم يستطيعوا الوصول إليه أو تحقيق إنجاز عجزوا عن مثيله، فلا يهدأ لهم بال أو يرتاحون إلا إذا أثاروا زوابع من أحقادهم حتى تنز صدورهم بعضاً من قيح الأحقاد المتراكمة داخلهم، وينفثون شيئاً من السموم التي اعتادوا دسَّها بين الآخرين من خلف ابتساماتهم الصفراء، وبثوها على منصاتهم ذات البريق الزائف التي لا تنطلي أكاذيبها سوى على المخدوعين والمغيبين.
نقول هذا ونحن نتابع ممارسات تلك الحفنة المريضة التي احترفت تشويه كل عمل جميل وهدف نبيل في الحياة. غاظهم نجاح برنامج «قلبي اطمأن» وبطله الإماراتي غيث والذي يحرص على إخفاء وجهه وشخصيته لأن فكرة البرنامج قائمة على نكران الذات مقابل الهدف الإنساني الأسمى.
أراد أولئك الحاقدون توظيف حلقة من البرنامج يقدم فيها «غيث» مساعدة للاجئة يمنية في الصومال، ليوجهوا سهام أحقادهم الدنيئة والمنحطة نحو الدور الإماراتي الناصع تجاه الأشقاء، أرادوا القفز فوق حقائق وشواهد ساطعة عبرت عنها الأرقام، حيث كانت الإمارات أكبر دول العالم استجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية في ذلك البلد الشقيق المنكوب، بلغت قيمتها أكثر من 22 مليار درهم في أقل من أربع سنوات، وقدمت أغلى من ذلك دماء شهدائها الأبرار لكي ينبلج فجر جديد ينقل أهل اليمن لحياة هم جديرون بها ونحن في القرن 21. 
قبل ذلك قدمت الإمارات شهداء للإنسانية في أفغانستان، وتعرضت قوافل الخير الإماراتية لمحاولات تفجير من قبل عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، كل ذلك من أجل منع وصول خير الإمارات للمستحقين في تلك المجتمعات. 
شواهد وأرقام الجود الإماراتي ليست بحاجة لبرنامج تلفزيوني للتلميع، ولا للتعاقد مع أبواق مأجورة للتحدث عنها، فهي ثابتة راسخة تمتد بالخير للمحتاجين في كل المجتمعات التي هي بحاجة لمن يقف معها لا من يستغلها لتنفيذ أجنداته الخبيثة لصالح من يأتمر بأمرهم، وجعل انتماءه الحزبي الضيق فوق مصالح وطنه وشعبه.
سيظل غيث الإمارات كالمزن تروي الأراضي القاحلة لتدب الحياة من جديد في كل مكان، وستظل الإمارات للعطاء عنواناً، فارعووا.