بدايةً أهنئ القيادة الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنين ومقيمين، بشهر رمضان المبارك؛ الذي يحل هذا العام في ظروف استثنائية؛ داعياً الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا من كل سوء، وأن يجعل الشهر العظيم، كما هو دائماً، شهر الخير والبركات على العالم أجمع. كما أهنئ القيادة والدولة بأكملها على الجهود الجبارة التي تُبذَل في سبيل التخلص من وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، وكلنا ثقة بأننا سننتصر عليه، وسنتجاوز تداعياته بإذن الله.
لقد أصبح فيروس كورونا المستجد قضية الساعة؛ بل من النادر ما لقي موضوع عالمي هذا المستوى من الاهتمام؛ حيث أصبح حديث الشارع ليل نهار، كلٌّ يدلي بدلوه فيه، الصغير والكبير، المثقف والجاهل، بل أصبح مادة إعلامية يكتب فيها، ويفتي فيها الجميع؛ برغم أنها مسألة ترتبط بالتخصص، سواء فيما يتعلق بعلاجها طبياً، أو بالتعامل معها ومع تداعياتها سياسياً واقتصادياً. ولكن هذا الأمر، برغم انعكاساته السلبية، ربما له ما يبرره؛ فجائحة فيروس كورونا المستجد، بكل المقاييس، أكبر تحدٍّ يواجه البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية؛ ليس لأنه الأول من نوعه؛ مثل الطاعون، والإنفلونزا الإسبانية؛ وغيرهما من الأوبئة التي تسببت في قتل الملايين من البشر؛ ولكن بحكم تداعياته على كل دول العالم من دون استثناء، وتأثيراته في مختلف نواحي الحياة، بشكل لم يعهده العالم من قبل؛ ما أجبر الدول على الاستنفار، واتخاذ إجراءات غير مسبوقة أيضاً لمكافحته ووقف تفشّيه.
أولاً: تأثيراته طالت كل جوانب الحياة
تجاوزت تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد كل التوقعات؛ فمن النادر، بل حتى غير المسبوق، أن تتسبب جائحة، أو كارثة طبيعية، أو غير طبيعية، بتداعيات بهذا الشكل؛ حيث لم يترك الفيروس جانباً من جوانب الحياة البشرية، أو فئة من فئات الناس، إلا وأثر فيها بشكل أو بآخر؛ وربما يكون تأثيره الأكبر هو في الفئات الفقيرة، أو الأقل حظاً في مختلف المجتمعات حول العالم؛ حيث يهدد ليس مستوى الحياة فقط، بل الحياة نفسها لملايين الناس؛ حتى الحيوانات لم تسلم من هذه الجائحة.
وقد كانت تأثيرات تفشي الفيروس كارثية في مختلف قطاعات الاقتصاد من دون استثناء؛ فقد تسبب في شلل شبه تام في قطاع السياحة؛ وتمثل صناعة السياحة والسفر أكثر من 10% من النمو الاقتصادي العالمي؛ وما يزيد من أهمية هذا القطاع أنه يوفر نحو 320 مليون وظيفة، أي 10% أيضاً من مجمل الوظائف العالمية؛ ومن ثمَّ فالسياحة مصدر دخل رئيسي للكثير من الدول؛ كما أنها من الصناعات متعددة المراحل، التي تعتمد على قطاعات أخرى، ومن ثم فهي عنصر أساسي في عملية التنمية الاقتصادية؛ فضلاً عن كونها مصدراً مهماً للعملات الأجنبية.
كما تأثر قطاع النقل، وخاصة الطيران، بشكل كبير، حيث توقف بشكل تام في الكثير من الدول؛ وقد تسبب إغلاق الأجواء بخسائر فادحة تقدَّر بأكثر من 300 مليار دولار؛ كما تسبب إغلاق الحدود في وقف حركة الأشخاص بين معظم الدول، إن لم يكن كلها؛ وكذلك في سلاسل التوريد العالمية؛ وهذا أمر يندر حدوثه حتى في الكوارث، أو الحروب الكبرى.
كل هذا وغيره تسبب في ارتفاع حاد في معدلات البطالة؛ حيث وصلت في بعض الدول أرقاماً قياسية؛ ففي الولايات المتحدة الأميركية بلغ عدد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة أكثر من 26.5 مليون شخص في خمسة أسابيع فقط؛ وهذا أكثر من ضعفي عدد الوظائف التي فُقِدت خلال فترة ما سُمّي الركود الكبير (2009-2007)؛ كما توقعت دراسة للاتحاد الأفريقي، مطلع أبريل 2020 أيضاً، أن القارة مهدَّدة بفقدان 20 مليون وظيفة بسبب تداعيات فيروس كورونا.
ومن أخطر الآثار ارتفاع عدد الفقراء في العالم؛ حيث يهدد انتشار الفيروس بتراجع جهود مكافحة الفقر، وقد حذَّرت منظمة «أوكسفام» - المنظمة العالمية غير الحكومية التي تركز على تخفيف حدَّة الفقر في العالم - في تقرير صدر مؤخراً، من أن نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر جرّاء تداعيات الفيروس، أي نحو ضعف العدد الذي سُجّل عام 2019؛ بل قد يصبح نصف سكان العالم، البالغ عددهم 7.8 مليار نسمة، دون خط الفقر عند انتهاء هذه الجائحة. كما قد يؤدي انتشار الفيروس وعدم السيطرة عليه، خاصة في أفريقيا والدول الفقيرة، إلى موت ملايين الناس؛ وكما توقع برنامج الأغذية العالمي؛ فإن 130 مليوناً مهدَّدون بالمجاعة؛ ما يرفع العدد إلى 265 مليوناً على مستوى العالم.
ثانياً: التأثيرات الاجتماعية
لا شك أن تفشي الفيروس كان له تأثيراته الاجتماعية والنفسية؛ فالإجراءات الاحترازية، التي اضطرت الدول إلى اتخاذها، سواء فيما يتعلق بالعزل والتباعد الاجتماعي والبقاء في البيوت، كان لها آثار اجتماعية مختلفة؛ حيث تحدثت تقارير عن زيادة في نسب العنف الأسري والأمراض النفسية؛ حيث يؤدي فقدان الوظائف إلى انعكاسات، ليس على المعيشة أو مستوى الحياة فقط؛ ولكن على سلوك الناس وتصرفاتهم أيضاً؛ بسبب التداعيات الخطيرة التي خلَّفها الفيروس الفتاك على حياة الناس، بما فيها مصادر رزقهم ؛ حيث قلب حياتهم وطبيعة عيشهم وممارسة حياتهم رأساً على عقب.
ثالثاً: ضعف التعاون الدولي
أظهرت جائحة فيروس كورونا المستجد خللاً واضحاً في منظومة العلاقات الدولية؛ حيث كان التعاون الدولي في مواجهة هذه الجائحة بشكل عام ضعيفاً؛ فبينما تعرَّضت الصين لانتقادات شديدة لعدم شفافيتها وتعاونها في مجال تبادل المعلومات بشأن حقيقة نشأة الفيروس، وطريقة انتشاره ومداه؛ لجأت بعض الدول الأخرى، في بداية تفشي الفيروس، إلى الانكفاء على نفسها ظناً منها أنها في مأمن؛ بل قلل بعضها من هذا الوباء؛ وحتى بعد تفشي الفيروس وانتشاره في الكثير من دول العالم؛ بقي التعاون الدولي ضعيفاً؛ حيث بدأت كل دولة، باستثناء قلة قليلة، تهتم بشؤونها الخاصة وكأنها تعيش في عالم آخر؛ بل زادت حدة التنافس الدولي، ولكن هذه المرة للحصول على المواد والأدوات الطبية، ووصلت أحياناً إلى ما يشبه القرصنة؛ حيث حاولت دول الاستيلاء بطرق غير أخلاقية على مواد طبية؛ في حين اعترفت دول أخرى بأنها لجأت إلى السرقة؛ كما أصدرت بعض الدول تعليمات ونظماً ولوائح، وحتى تشريعات صارمة؛ لمنع تصدير المواد الطبية، وخاصة الحيوية منها، مثل أجهزة التنفس الضرورية لإنقاذ حياة الحالات الحرجة، إلى دول أخرى؛ وكل هذا يعكس مدى الانحدار الذي وصلت إليه العلاقات الدولية في عصر يحق لنا أن نسميه عصر كورونا.
وهذا بالطبع ينسف الكثير من فرضيات التعاون الدولي والمصلحة المشتركة، وحتمية أن العالم أصبح قرية واحدة، التي طالما كانت تؤكد دور المؤسسات الدولية في تعزيز التعاون الدولي، وضرورة التضامن بين الشعوب بحكم المصالح المشتركة، والاعتماد المتبادل غير المسبوق، خاصة منذ نهاية الحرب الباردة؛ بينما عززت هذه الأزمة تفسيرات النظرية الواقعية، التي ترى أن الدولة هي الوحدة والعنصر الفاعل الأول في العلاقات الدولية، وتفترض أنانية الدول، وحرصها على مصالحها قبل أي اعتبار للقيم والأخلاق.
رابعاً: غياب القيادة العالمية
من أبرز تجليات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد غياب الزعامة العالمية؛ فبينما كان هذا التحدي اختباراً حقيقياً لقيادة الولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد الانتقادات التي تعرَّضت لها في السنوات الأخيرة قبل ظهور الفيروس بسبب تراجع دورها العالمي؛ فقد تخلت فعلياً عن هذا الدور؛ فبدلاً من أن تبادر إلى قيادة الجهود العالمية، وتضطلع بدورها الذي يفترَض أنه منوط بها، كقوة عالمية عظمى تدَّعي قيادة العالم، كانت استجابتها دولياً، وحتى محلياً، دون المستوى؛ حيث قلل رئيسها من خطورة الموقف على المستوى المحلي، ومن ثم كانت النتيجة الكارثية؛ حيث أصبحت الولايات المتحدة بؤرة تفشي المرض، وأكبر متضرر منه، سواء بعدد الإصابات أو الوفيات. وحتى بعد تفشي المرض كان هناك تردد في اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ وكذلك في رفع الإجراءات قبل السيطرة على الفيروس؛ حتى اتُّهِمَ الرئيس دونالد ترامب بأنه يهتم بالاقتصاد أكثر من الأرواح لتقوية حظوظه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرَّرة في نوفمبر المقبل؛ ولكن الحقيقة أن هذه الأزمة قد تعصف بكل طموحه للفوز بولاية رئاسية ثانية.
خامساً: سوق الطاقة العالمي الخاسر الكبير
ربما يكون قطاع الطاقة أيضاً من أكثر القطاعات التي تأثرت بجائحة فيروس كورونا المستجد؛ بل لقد كانت انعكاساتها عليه كارثية بكل معنى الكلمة؛  فمن كان يتوقع، بل حتى يتصور، أن تنحدر أسعار النفط إلى ما دون الصفر في سابقة تاريخية؛ حتى اضطر البائع إلى أن يدفع للمشتري؛ ما مثل أكبر ضربة تتعرض لها أسواق النفط في التاريخ؛وبعيداً عن الخوض في التفاصيل والعوامل المؤثرة في ذلك، من عرض وطلب وجودة؛ فإن هذا الواقع يجب التوقف عنده كثيراً؛ حيث ينطوي تدهور الأسعار، والطريقة التي تم بها، على أهمية كبيرة؛ حيث يؤكد أولاً وقبل كل شيء أن النفط، الذي يسمى الذهب الأسود؛ والذي طالما كان عصب الصناعة، بل الاقتصاد العالمي برمته، بدأ يفقد قيمته كسلعة استراتيجية كما كان؛ وهذا لا يعني بحال من الأحول أن يتراجع دوره كسلعة مثل كثير من السلع؛ بل سيبقى المصدر الأول للطاقة في العالم لفترة طويلة من الزمن؛ ولكنه سيدفع باتجاه تنويع مصادر الطاقة على مستوى عالمي، وستكون هناك استثمارات أكبر في هذا المجال؛ كما أن أزمة الطاقة تدق ناقوس خطر للدول التي تعتمد على النفط كمورد رئيسي؛ وفي هذا فرصة لدول المنطقة لتسريع برامج وسياسات تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، والتركيز على الاستثمار الحقيقي في الإنسان، وليس المصانع، كما قال المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
سادساً: منظمة الصحة العالمية في الواجهة
لم تسلم منظمة الصحة العالمية من تداعيات تفشي فيروس كورونا؛ فبرغم أن الجائحة أبرزت دور المنظمة، وجعلته في الواجهة، فإن المنظمة تعرضت لانتقادات غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق اللوائح الصحية العالمية؛ التي تهدف إلى مساعدة الدول على التعاون من أجل إنقاذ حياة السكان، والمحافظة على مصادر رزقهم من خطر انتشار الأمراض والأوبئة على الصعيد الدولي؛ وتلزم الدول الأعضاء بالكشف عن أحوال الصحة العامة، وتقييمها، والتبليغ عنها؛ وقد اتُّهِمَت المنظمة بالتأخير في اتخاذ إجراءات لمواجهة الفيروس، وأكثر مأخذ عليها كان تأخرها في إعلان الفيروس وباءً عالمياً؛ حيث لم تقُم بذلك إلا بعد مرور أكثر من شهرين على تفشيه؛ حيث بدأ ينتشر بشكل متسارع عالمياً؛ وكان لهذا التأخير بالطبع نتائج خطيرة.
وقد ذهب الرئيس الأميركي بعيداً عندما اتهم المنظمة بالتواطؤ مع الصين في التستر على البيانات وعدم الشفافية؛ وقد قام، بحجة ذلك، بتعليق التمويل الأميركي للمنظمة، الذي يتراوح ما بين 400 و500 مليون دولار سنوياً (أكبر ممول للمنظمة)؛ وهو الأمر الذي لقي انتقادات من جهات دولية مختلفة، وتم عدُّه تسييساً للأزمة. وبالطبع؛ فإن هذا سينعكس سلباً على الجهود العالمية في مكافحة الفيروس؛ وفي الوقت نفسه يشير مجدداً إلى أزمة الثقة، بل ضعف التضامن العالمي.
سابعاً: جهود دولة الإمارات داخلياً وخارجياً.. «لا تشلون هم»
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي اتخذت إجراءات احترازية، وتعاملت باحترافية مع هذا التحدي غير المسبوق؛ وأولت الاهتمام بحياة الأفراد الأولوية القصوى؛ فركزت على وسائل الوقاية، وأساليب الفحص الحديثة والسريعة؛ وكانت هناك متابعة مباشرة من القيادة الرشيدة؛ حيث يصل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الليل بالنهار لضمان مكافحة شاملة وفاعلة للفيروس، وفي الوقت نفسه الحد من تأثيراته السلبية؛ ولا تزال عبارته المشهورة «لا تشلون هم» تبعث الطمأنينة بالنفوس؛ وقد تعهد سموه بتوفير المواد الغذائية من أي مكان في العالم؛ بينما لم تغفل الدولة عن القيام بدورها الإنساني؛ حيث كان سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على تواصل مع معظم زعماء العالم، ويقدم الدعم لكل الجهود العالمية لمكافحة الفيروس؛ وقد ذكر الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية أن «أخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد اتصل بي، وسألني عما إذا كان بإمكانه تقديم المساعدة». وقال في تغريدة: (أقولها إن سمو أخي «أبو خالد» سيبقى دوماً أخاً لي ولكل الأردنيين).
ثامناً: نظرة تفاؤلية برغم التحديات
على الرغم من كل التأثيرات والتداعيات الخطيرة، التي خلَّفتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ فلا شك أن البشرية، وفي مقدمتها دولة الإمارات، ستنجح في احتوائه والتخلص منه، ولكن هذا بالطبع يعتمد على النجاح الذي سيتحقق في مجال التوصل إلى لقاح وعقار للفيروس؛ والحقيقة أنه برغم أن الفيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية المعروفة لدى العلماء، وهو يسبب الأنفلونزا، فلم تتوصل الجهود المتواصلة للمختبرات ومراكز البحوث العلمية بعدُ إلى لقاح للفيروس، ولا حتى دواء فعَّال؛ وهو ما قد يثير تساؤلات كثيرة، خاصة مع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي شهده العالم في العقود والسنوات الأخيرة. ومع ذلك؛ يبدو أن هناك مؤشرات إيجابية؛ حيث تسابق مختبرات العالم الزمن من أجل تحقيق هذا الهدف؛ ولاسيما مع إطلاق مبادرات عالمية مشتركة عدَّة لتسريع التوصل إلى لقاح.
ولكن مع هذا كله؛ فإن هناك جوانب مهمة لا بد من الإشارة إليها من باب «رُبَّ ضارة نافعة»؛ حيث غيَّر الفيروس من طبيعة نظرتنا إلى الكثير من المفاهيم، وتعامُلنا مع العديد من جوانب الحياة، سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو الدولة؛ فقد أعاد الاعتبار إلى العلم والعلماء، وأظهر أهمية الاستثمار في البحث العلمي؛ كما أبرز إلى الواجهة أهمية الدور الذي يضطلع به «الجيش الأبيض» من الكوادر الطبية؛ حيث كان في الصفوف الأمامية وخط الدفاع الأول ضد الفيروس. كما فتحت الأزمة الباب لاستغلال التكنولوجيا بشكل أفضل في مجالات مهمَّة منها، على سبيل المثال، التعليم عن بُعد، والعمل، حتى على مستويات أكبر مثل إدارة الدولة؛ بينما قد يكون من أكثر تجليات هذه الأزمة تلاحم القيادة مع الشعب في نموذج باهر يستحق أن يكون علامة إماراتية خالصة.
*كاتب إماراتي