أمس الأول حرص سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، على متابعة مستجدات عملية التعليم عن بُعد مع قيادات التربية والتعليم ودائرة التعليم في الإمارة. كما حرص على القيام بجولة افتراضية على مدارس الشراكات التعليمية وهي إحدى مبادرات برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» لتنمية قدرات الأجيال القادمة وضمان مساهمتها الفعالة في «الأجندة الوطنية لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة».
 وأكد سموه بالمناسبة «أهمية توفير الأدوات التعليمية الملائمة لجميع الطلبة، مشيداً بالمبادرات التي تم إطلاقها مؤخراً في أبوظبي، لدعم عائلات الطلبة في ظل الظروف الراهنة، لضمان استمرار العملية التعليمية لأبنائهم». 
 متابعة سمو الشيخ خالد بن محمد جسدت الدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة «لبناء قطاع تعليمي مبتكر ومستدام في أبوظبي، يعزز مكانة الإمارة مركزاً رائداً للتعليم إقليمياً ودولياً، ويساهم في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة» كما قالت معالي سارة مسلم رئيس الدائرة.
متابعة سامية في توقيت مهم ودقيق للاطلاع على مستجدات تجربة لا تراجع عنها، بل تطويرها باعتبارها المستقبل وأحد أهم أدواته. وحملت تأكيداً للدفع بها نحو آفاق جديدة تلبي طموحات وتطلعات القيادة باعتبارها رسالة والتزاماً لصناعة الأجيال وضمان مستقبلها. 
كنت أتمنى من المدارس الخاصة في أبوظبي، والتي تخضع لإشراف الدائرة التوقف أمام دلالات دعوات سمو الشيخ خالد بن محمد حول أهمية توفير الأدوات التعليمية الملائمة لجميع الطلبة، واعتزازه بالمبادرات التي شهدتها أبوظبي، لدعم عائلات الطلبة في ظل الظروف الراهنة، لضمان استمرار العملية التعليمية لأبنائهم، وهي ملاحظات تعبر عن نظرة شاملة للواقع الطارئ الذي نمر به وأهمية تضافر الجهود لتجاوز تحدياته.
بعض المدارس الخاصة للأسف أولويتها الربحية ولا تحمل أية رسالة تربوية أو مسؤولية مجتمعية، ومع أول تأخر في سداد أقساطها رأينا كيف حجبت الروابط والنتائج عن طلابها.
لا نطلب من هذه المدارس أن تكون جمعيات خيرية، ولكن شيئاً من الصبر، فالحقوق محفوظة، وهناك جهد كبير وعظيم تقوم به هيئة المساهمات المجتمعية في أبوظبي «معاً»، لضمان ألا يتأثر أي طالب أو مدرسة بالظروف الراهنة، فلتتضافر جهودنا لضمان «استمرار العملية التعليمية لأبنائنا» بعيداً عن منطق الربح والخسارة الأحادي الجانب، وعلى الدائرة الحزم تجاه مثل تلك الممارسات.