مع الساعات الأولى من صباح أول أيام هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، وصادف أول جمعة فيه، يوم مبارك عظيم، غمرتنا مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز، عززت قيم الوفاء والولاء والانتماء والولاء لدى كل من تشرّف بتلقي الرسالة النصية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ما أجمله وما أروعه من شعور بالتفاؤل والإيجابية والاطمئنان والسعادة يبدأ المرء به يومه المبارك برسالة فارس ملهم يستهلها بنقل تحيات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتهاني بحلول الشهر الفضيل والتذكير بمكانته العظيمة في قلوبنا، سواء من جهة الشعائر والعبادات المرتبطة به، أو من ناحية العادات والتقاليد الأصيلة المواكبة وضاربة الجذور في مجتمعنا، و«العزيزة على نفوسنا»، وفي مقدمتها فضائل التزاور. والتذكير في الوقت ذاته بحساسية ودقة الظرف الذي نمر به في ظل تفشي جائحة كورونا للعالم، وبلادنا جزء مؤثر فيه ومتفاعل معه.
القائد الاستثنائي الذي يقف، ويوجّه الصفوف الأولى في معركة المواجهة والتصدي للجائحة، ذكرّنا بضرورة التحلي بالصبر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حرصاً على «سلامة أهلنا ومجتمعنا»، مؤكداً ثقته الكبيرة بنا «لنتجاوز معاً هذه المرحلة»، داعياً للجميع «حفظكم الله وأهلكم من كل مكروه».
تفاعل واسع من الجميع مع الرسالة، والكل يجدد العهد بترجمة دعوات سموه على أرض الواقع بحسن الالتزام بها، وكما قال لنا في أكثر من مناسبة «لا تشلون هم»، نقول كيف نحمل هماً وأنت بيننا؟، ترسمُ خطانا نحو مستقبل أفضل لنا، ولأحفادنا من بعدنا.
الرسالة الملهمة جاءت بينما بعض الناس لا يزال يجادل حول الإجراءات المطبّقة، دون أن يدرك أنها من أجله ولأجل سلامة كل إنسان على أرض هذا الوطن الغالي. 
 هناك جهات مختصة تعتمد البيانات والوقائع العلمية لا العاطفية أو المصلحة الضيقة عند اتخاذ أية خطوات جديدة لمواصلة هذه الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، أو درجة التخفيف منها والتواقيت الخاصة بذلك.
مصلحة عليا للمجتمع والبلاد والعباد تقرر ولا تسمح بالرجوع بنا عند النقطة صفر، فكل هذه الإجراءات الكبيرة والفحوص الضخمة والموارد والإمكانيات والطاقات التي حشدت، ليس عبثاً ولن تسمح الدولة لمن يعبث بتلك التدابير من منطلق مصالحه الضيقة.
 سمعاً وطاعة بوخالد، حفظك الله والإمارات.