عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
نال يوسف الحوسني مؤخراً شهادة أول محكم دولي إماراتي في سلالة الجيرمن الشيبرد الألمانية، حائزاً بجدارة على الترخيص الدولي من المنظمة العالمية FCI للتحكيم في هذه الفئة المتميّزة والأصيلة، والتي تتميز بالوفاء، حيث يعتبر الـ German Shepherd أو الراعي الألماني أحد أشهر فصائل الكلاب على مستوى العالم، والتي عادة ما تجّند للعمل والخدمة في قطاعات الحراسة والبحث والحماية في ظل رعاية غذائية وصحية كي لا تصاب بأي عدوى أو تكون مصدراً لنقل أي أمراض.
منذ بدايات تأسيسه لمركز الشارقة لرعاية الكلاب، والخاص بإصدار الوثائق الرسمية والجوازات للسلالات الأصيلة لمختلف أنواعها وتصنيفاتها العالمية خلال العام 2017، عمل الحوسني بكل جهد على إرساء قواعد متينة ذات معايير دولية لهذا المشروع النوعي والمتفرد على مستوى الإمارات والمنطقة، ملتزماً باشتراطات كل من FCI، وWUSV بصفتهما أكبر منظمتين عالميتين متخصصتين في إصدار الشهادات الموثقّة للكلاب الأصيلة، محققاً من خلال هذا المشروع الريادي شغف الطفولة وحلم الصبا الذي داعب مخيلته لسنوات عدة.
خبرات
وعن تلك المرحلة التي رسمت مشوار حياته، قال: «لطالما كنت مهتماً بالحيوانات والطيور بشكل عام، خاصة تربية الكلاب والاعتناء بها، ومع مرور السنوات تحّول هذا التعّلق الكبير إلى احتراف، واضعاً نصب عيني هدف الارتقاء بهوايتي، باحثاً عن كل ما يدعم شغفي ويّطور إمكانياتي في هذا المجال، فصار سفري إلى ألمانيا مثلاً لمرتين في كل عام بمثابة التزام وتعليم، وتعرفت من خلاله على أهم المدربين الألمان المتخصصين في تدريب كلاب رعي الشيبرد، متمرناً معهم على مهارات رياضة «الشوتسند»، والتي تدّرب الكلب على مراحل «الطاعة، البحث، والحماية»، واقتنيت كلبي الألماني الخاص، والذي طبقت عليه بعد عودتي كل ما اكتسبته من خبرات عملية في مجال التدريب».
توثيق الشهادات
وأضاف: أثناء تلك المرحلة من حياتي أدركت بأني لن أحقق أنا أو غيري أي إنجاز أو مشاركة دولية في البطولات العالمية إذا لم يتوفر في بلدي الإمارات ناد عالمي ومعتمد دولياً، ومن هنا باشرت التواصل مع عدد من الخبراء في أوروبا ممن لهم باع وخبرة في تأسيس وإنشاء أندية تلتزم شروط التوثيق والتسجيل لهذه النوعيات، وعبر هذه المنظمات الدولية توصلت لفكرة إنشاء أول ناد إماراتي رسمي متخصص في تسجيل وتوثيق الشهادات لمختلف مصنفات الكلاب الأصيلة، تحت عنوان مركز الشارقة لرعاية الكلاب، ويتم عبره إصدار الوثائق والجوازات الرسمية لكل كلب أصيل، مع إقامة المعارض والمسابقات المحلية والعالمية، وحصلت وبجدارة على الاعتراف والاعتماد الدولي منذ السنة الأولى، نظراً لما يمتاز به المركز من معايير عالية وملزمة في هذا القطاع.
ونّوه إلى أن هذا الاعتراف الدولي ضروري لمنح جميع السلالات الأصيلة من الكلاب المسجّلة بالمركز الأوراق الثبوتية الموثقّة والمعترف به دولياً، حيث تمكن الشهادة الصادرة من جهتنا صاحب الكلب من المشاركة بأي مسابقة محلية وعربية وعالمية، كما تسمح لمربي الكلاب الأصيلة ومنتجيها بالتصدير لأي جهة ودولة، ويُعتمد إنتاجه من الكلاب من كافة النوادي العالمية، مع حفظ أحقية المنتج للسلالة كمربّي ومنتج لها بالأوراق الرسمية طول فترة حياة الكلب، إضافة إلى العديد من المنافع الأخرى.
