الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا ينضم إلى لائحة ضحايا كورونا

الكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا ينضم إلى لائحة ضحايا كورونا
16 ابريل 2020 18:23

انضم الكاتب التشيلي لويس سيبولفيدا، الذي كان يعيش في إسبانيا، إلى لائحة ضحايا فيروس كورونا المستجد.
وأصيب الكاتب، البالغ من العمر 70 عاماً، بالفيروس منذ أسابيع وكان يتلقى العلاج في إسبانيا إلى أن أعلنت وفاته اليوم الخميس.
عرف سيبولفيدا بأنه كاتب ملتزم وقد اضطر إلى مغادرة بلده في ظل نظام أوغوستو بينوشيه.
وقد اشتهر بروايته المعروفة "العجوز الذي كان يقرأ روايات الحب". وأدخل الكاتب المستشفى قبل شهر ونصف الشهر في أوفييدو في منطقة أستورياس الإسبانية حيث كان يقيم منذ أكثر من 20 عاماً.
وقد ألف سيبولفيد حوالي عشرين رواية من بينها أعمال تشويق وأقصوصات وقصص للأطفال ترجمت في حوالي خمسين دولة.
ولد الكاتب في أكتوبر 1949 في اوفاليه شمال سانتياغو عاصمة تشيلي. وناضل في سن مبكرة في صفوف الشبيبة الشيوعية ومن ثم في أحد فروع الحزب الاشتراكي. وأوقفه نظام الجنرال أوغستو بينوشيه في العام 1973.
وقد تناول الكاتب هذه الحقبة القاتمة في كتاب "جنون بينوشيه" الذي صدر في العام 2003.
وقال الكاتب، في أحد الأيام "أكتب لأني أؤمن بقوة الكلمات المناضلة". وقد انتظر حتى عام 2017 لاستعادة جنسيته التشيلية التي حرمه منها بنيوشيه.
وقد سجن مدة سنتين ونصف السنة ووضع في الإقامة الجبرية لكنه تمكن من الفرار وبقي متوارياً فترة سنة تقريباً. وأوقف مجدداً وحكم عليه بالسجن 28 عاما وحولت عقوبته بعد ذلك إلى المنفى فغادر تشيلي في 1977 ولم يعد إليها للإقامة.
وكان يفترض أن ينتقل إلى المنفى في السويد إلا أن الكاتب الشاب فر خلال توقفه في الأرجنتين ليبدأ رحلة امتدت سنوات عدة في أميركا الجنوبية حيث أسس فرقا مسرحية في كولومبيا وشارك في النضال المسلح إلى جانب السندينيين في نيكاراغوا.
وقد ترجمت روايته الأولى "العجوز الذي كان يقرأ روايات الحب" إلى 35 لغة وشكلت دعوة لإعادة النظر بعلاقة البشر بالطبيعة.
وعلى شكل حكاية، يروي الكاتب التشيلي فيها قصة انطونيو خوسيه بوليفار الذي يعرف شعب "شوار" الأمازوني. وعندما يتهمه أبناء بلدة بقتل صياد أبيض، يتخلى العجوز عن روايات الحب المهرب الوحيد من وحشية البشر ليطارد القاتل الفعلي وهو نمر ضخم.
وحققت الرواية نجاحا عالميا وقد حولت إلى فيلم سينمائي عام 2001 من إخراج رولف هير وكان من بطولة ريتشادر دريفوس.
غادر الكاتب التشيلي أميركا اللاتينية وأقام اعتباراً من العام 1982 في أوروبا أولا في مدينة هامبورغ الألمانية حيث عمل في الصحافة وتعاون لسنوات عدة مع منظمة "غرينبيس" التي جاب معها البحار.
وبعدما اجتمع مع زوجته الأولى الشاعرة كارمن يانيس التي عذبت في ظل الديكتاتورية التشيلية، انتقل للعيش في خيخون في منطقة استورياس في العام 1996.
وقد خاض لويس سيبولفيدا أيضا غمار كتابة السيناريو والإخراج وإن هامشيا. ومن أعماله أيضا "باتاغونيا اكسبرس" في 1996 و"إيستورياس مارخيناليس" في 2001 و"إل فين دي لا إيستوريا" في 2016.
ومن أعماله الناجحة الأخرى "قصة نورس وهر علمه الطيران".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©