الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فحص القلوب «عن بُعد» في مستشفى القاسمي

فحص القلوب «عن بُعد» في مستشفى القاسمي
18 ابريل 2020 00:09

أحمد مرسي (الشارقة)

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مبادرة لفحص المرضى المصابين بأمراض قلبية والذين تم تركيب منظمات وبطاريات لهم في السابق، وذلك من خلال وجودهم داخل مركباتهم، ودون الحاجة لدخول المستشفى، حفاظاً على حالتهم الصحية.
وأكد الدكتور عارف النورياني، مدير المستشفى، استشاري ورئيس قسم القلب، أن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها، في مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأنها جاءت لتقديم الرعاية والدعم لمرضى القلب، خلال الظرف الحالي، وبالتالي ارتأت الإدارة ضرورة تقديم الرعاية والمتابعة لمرضى القلب ممن تم تركيب منظمات قلبية لهم في السابق، نظراً للخطورة التي قد يتعرضون لها في حياتهم اليومية حال تعرض هذه الأجهزة لأعطال فجائية.
وذكر لـ«الاتحاد»، أن المبادرة جاءت دعماً للمرضى، وحرصاً عليهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وكذلك لدعمهم نفسياً، وتقديم الرعاية لهم بصورة تطمئنهم بشكل أكبر، وتكسر جزئية الحرص الزائد لديهم من تعرضهم للإصابة بالوباء.
وأفاد النورياني بأن الوزارة تبنت الفكرة ووافقت على طرحها والبدء فيها، حيث استقبل المستشفى عدداً من الحالات يوم الخميس الماضي، كبداية للمبادرة، وأجرى الفحوص الكشفية على عدد من الحالات ممن تم تركيب منظمات قلبية لهم في السابق ليتم التأكد من سلامتها وجودتها.
وقال: إن الفكرة تتخلص في تخصيص منفذ خارج مبنى المستشفى، وفي حرم المكان، وتهيئته وتنسيقه ليستقبل الحالات داخل مركباتهم دون الحاجة إلى خروجهم من السيارات، مع تزويدهم بقفازات وكمامات طبية، وترك مسافة تصل لمترين بينهم وبين الفريق الطبي، وبالتالي يتم فحصهم بالكاشف بعد تعقيمه وتغليفه بصورة طبية محكمة، وتم توصيله بجهاز داخل القسم ليوضع على قلب المريض ويفحصه.
من جانبه، أكد الدكتور محمد مجدي استشاري ورئيس وحدة كهربة القلب في مستشفى القاسمي، أن هذه المبادرة تعتبر متفردة، وجاءت لتخدم شريحة كبيرة من مرضى القلب، ومن فئات عمرية متنوعة، سواء من الذين تم تركيب منظمات قلبية لهم داخل المستشفى، أو ممن تم تركيبها لهم في مستشفيات خارجية داخل الدولة، أو من قاموا بتركيبها في الخارج، ويراجعون مستشفى القاسمي للمتابعة الدورية.
ولفت إلى أن الكاشف الذي يتم توصيله، من قبل الفريق الطبي المختص، للحالة داخل مركبته، بعد تعقيمه بطريقة آمنة، يوضع على قلب المريض خلال فترة من 10 إلى 15 دقيقة، ويكون موصلاً بجهاز في داخل القسم، حيث يعطي هذا الكاشف بيانات دقيقة عن حالة الشخص، وعمر البطارية، وما إذا كان قد تعرض لصعقة قلبية خلال الفترات الماضية من عدمه، وما إذا كانت حالته تستدعي استبدال البطارية والعلاجات المقررة ونسبها.

طفل مواطن
وأضاف الدكتور محمد مجدي، أن الفريق الطبي المعني باستقبال الحالات في العيادة الجديدة التي أطلقنا عليها «عيادة منظمات دقات القلب»، قام بتجهيز سرير في داخل المستشفى للتعامل مع الحالات الطارئة، والتي تستدعي ظروفها وحالتها الصحية الدخول للمستشفى فوراً وتقديم الرعاية والعناية بها.
وأوضح أنه يتم التواصل مع المرضى هاتفياً، وإبلاغهم بالمبادرة والعيادة الجديدة، وخاصة الأشخاص الذين يجب عليهم المراجعة للتأكد من سلامة المنظمات القلبية المركبة لديهم، حفاظاً على حياتهم، مشيراً إلى أن العيادة ستستقبل الحالات كل يوم خميس، وأن الفريق الطبي سيعمل جاهداً على فحص أكبر قدر ممكن من الحالات المرضية.
ونوه إلى أنه من ضمن الحالات التي تم فحصها في اليوم الأول للمبادرة طفل مواطن يبلغ من العمر 8 سنوات، وأنه وأهله كانوا سعداء جداً بالإجراء التطميني الذي أجري له، للتأكد من استقرار حالته والحالة التي عليها الجهاز حالياً، وخاصة أن الجميع يدرك الأخطار التي يتعرض لها الأشخاص جراء أي عطل، أو خلل يصيب هذه الأجهزة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©