الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الثروة السمكية.. مورد حيوي وإنتاج يتزايد

الثروة السمكية.. مورد حيوي وإنتاج يتزايد
11 ابريل 2020 02:07

السيد حسن ( الفجيرة )

تعد الثروة السمكية مصدراً هاماً من مصادر الأمن الغذائي في الدولة، ويحظى قطاع الصيد وجمعيات الصيادين بالدولة بدعم كاف ومتواصل من قبل الجهات الرسمية في الدولة، اتحادية ومحلية، وذلك لضمان استقطاب واستمرار الصيادين في ممارسة مهنة الصيد، التي تعود لقرون طويلة ماضية، وبالتالي رفد الأسواق بالكميات الكافية من الأسماك التي تغطي احتياجاتهم. وتتمتع الإمارات العربية المتحدة بامتداد سواحلها بكافة إمارات الدولة، ما يوفر لسكانها ثروة سمكية كبيرة تغطي احتياجاتها على مدار العام، بما يحقق معه الاكتفاء الذاتي من البروتين السمكي للسكان، مواطنين ومقيمين.
وفي إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة (خورفكان /‏‏‏‏‏ كلباء /‏‏‏‏‏ دبا الحصن) توجد 6 جمعيات للصيادين هي جمعية الفجيرة التعاونية لصيادي الأسماك بمدينة الفجيرة، وجمعية دبا الفجيرة، وجمعية البدية، وجمعية كلباء، وجمعية خورفكان، وجمعية دبا الحصن .

إنتاج وفير وصيادون كثر
ووفقا لإحصاءات وزارة التغير المناخي والبيئة خلال عام 2019، فإن جمعيات الصيادين الثلاث في الفجيرة رفدت أسواق السمك في الدولة بما يقدر بـ 12.966 طناً من الأسماك الطازجة، بينما سجلت خلال عام 2018 ما يقارب 12.616 طنا، وخلال 2017 سجلت حصيلة الصيد في إمارة الفجيرة 12.533 طنا، بما يؤكد وجود ارتفاع نسبي في كميات الصيد خلال العام 2019 مقارنة بالأعوام السابقة عالية.
ويبلغ عدد الصيادين العاملين في مهنة الصيد بالفجيرة بحسب إحصاء العام الماضي 7812 صياداً ، بينهم 780 صياداً مواطناً، فيما الباقون من البحارة الآسيوية العاملة بالمهنة.
ويبلغ عدد قوارب الصيد المسجلة في وزارة التغير المناخي بالفجيرة، وفقاً لإحصاءات العام الماضي 852 قارب صيد ، منها 841 بترولية ، و11 قارباً تعمل بالديزل.

ميناءا كلباء
ويصل عدد الصيادين في جمعيات الصيد بخورفكان وكلباء ودبا الحصن 6500 صياد، بينهم 710 صيادين مواطنين والباقي من البحارة الآسيويين، ويبلغ عدد القوارب في موانئ الصيد ما يزيد عن 750 قارب صيد وديزل.
وتمتلك كلباء ميناءي صيد في كلباء وخوركلباء ، بينما تمتلك خورفكان ميناءين في خورفكان المدينة وفي زبارة. ويذهب الصيادون إلى بحر عمان بالساحل الشرقي يومياً باستثناء فترات الحظر التي تكون فيها الأحوال الجوية غير مواتية وتشكل خطورة عليهم ، حيث تصل حصيلة صيد ما يزيد عن 1490 صياداً مواطناً إلى أسواق الفجيرة ودبا الفجيرة والبدية ودبا الحصن وخورفكان وكلباء ، ويتم تصدير الكميات الفائضة من حصيلة الصيد اليومي إلى أسواق دبي وأبوظبي والشارقة.

دعم حكومي
يقول سليمان الخديم نائب رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين بالدولة ورئيس جمعية دبا الفجيرة لصيادي الأسماك : «تشكل الثروة السمكية المنتجة سواء من مياه الخليج العربي أو مياه بحر عمان كما هو الحال في الفجيرة رافداً مهماً للأسواق المحلية ، وتقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بدعم مهنة الصيد بشكل دائم ومستمر، حيث توفر محركات الصيد المختلفة بنصف القيمة للصيادين ، كما تدعم مستلزمات الصيد الأخرى بهدف تشجيع المهنة واستقطاب المزيد من الصيادين الشباب للعمل بها». وأضاف الخديم تضم جمعية الصيادين بدبا مناطق رول دبا وضدنا ورول ضدنا ، ويتراوح إنتاج الجمعية ما بين 4- 5 آلاف طن سنويا من الأسماك وهي نسبة متغيرة وغير ثابتة بحسب العوامل المؤثرة في الصيد ، وهناك اكتفاء ذاتي من الأسماك المحلية خاصة خلال الأشهر الأخيرة بعد وقف استيراد الأسماك من قبل الشركات غير المرخصة رسمياً.

طلب متزايد
وقال محمود الشرع رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة :« الطلب على الأسماك برغم الحظر وتقييد الحركة متزايد وبشكل كبير ، ويقوم يوميا أكثر من 120 صياداً من إجمالي 330 صياداً مسجلاً في الجمعية برفد سوق الفجيرة بالأسماك وتغطية احتياجات المستهلكين أولا بأول . وتدعمنا وزارة التغير المناخي والبيئة كما تدعمنا حكومة الفجيرة فيما يخص الخدمات اللوجستية بما يسهم في استقطاب الصيادين وزيادة نتاج وحصيلة الصيد السنوية ».
وذكر رئيس جمعية الصيادين بالفجيرة ، أن أسماك الصيادين تغطي احتياجات السوق بالفجيرة وأسواق أخرى بذات الإمارة ، كما تغطي احتياجات مراكز التسوق الكبرى من الأسماك فضلاً عن احتياجات الفنادق الكبرى وغيرها بحسب الطلب، خاصة وأن إقبال هذه الجهات على أسماك الصيادين لكونها طازجة أولا بأول ، وتنتج جمعية الصيادين الرغيلات بالفجيرة ما بين 4 إلى 5 آلاف طن سنوياً من مختلف أنواع الأسماك بحسب الموسم والعوامل الجوية.

وقف الاستيراد
وشهدت مهنة الصيد في مناطق مختلفة نشاطاً كبيراً ، حيث تستوعب حاليا الأسواق جميع ما يصطاده الصيادون يومياً من اسماك كما هو الحال في سوق البدية ، وقال حمدان راشد المرشدي رئيس جمعية البدية لصيادي الأسماك : « نرفد سوق البدية سنوياً بما يتراوح ما بين 2500 إلى 3000 طن سنوياً من الأسماك ، حيث يداوم على ممارسة المهنة يومياً 40 صياداً من إجمالي 80 صياداً يملكون 180 قارب صيد».
وأكد المرشدي، أن سوق البدية قائم على حصيلة صيد الصيادين بعد قرار منع استيراد الأسماك من الدول المجاورة، كما ارتفعت القيمة السوقية للأسماك، وهذا دفع العديد من الصيادين إلى الخروج للصيد لتوفير المزيد من الأسماك لدعم السوق في ظل أزمة كورونا الموجودة حالياً.

أسماك الخيل
بحسب محمد إبراهيم بن شمل نائب رئيس جمعية الصيادين في مدينة كلباء، يوجد في مدينة كلباء ميناءا صيد أحدهما في كلباء والآخر في خوركلباء، ويبلغ عدد الصيادين المسجلين 500 صياد، بينما العدد الفاعل 200 صياد فقط.
وقال إبراهيم : « يعتمد سوق السمك في كلباء على حصيلة صيد الصيادين اليومية من الأسماك، حيث يغطي هذا الإنتاج السوق وفي كثير من الأحيان يفيض فيتم بيعه خارج سوق كلباء وخاصة في الأسواق المجاورة ، لافتاً أن مهنة الصيد في كلباء تقوم في الأساس على صيد سمكة الخيل ، وهذه السمكة يتم تصديرها لأسواق خارج الدولة مثل الصين ودول شرق آسيا».
وأضاف يبلغ عدد قوارب الصيد في كلباء 450 قارباً وتضم قوارب البترول والديزل، وبلغ حجم إنتاج الأسماك خلال العام الماضي في كلباء 2000 طن بما يعد الأقل على مدى السنوات الفائتة.
وأشار محمد إبراهيم نائب رئيس جمعية الصيادين في كلباء ، أن الصيادين يلقون دعماً من وزارة التغير المناخي والبيئة فيما يخص محركات الصيد ، كما يلقون الدعم لمواصلة مهنتهم من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©