كلنا تفاؤل بأننا «معاً» سننتصر على الوباء، ونتجاوز التحدي الكبير الذي تعيشه البشرية، ونحن نتابع مشاهد وصوراً رائعة من التلاحم الوطني والتضامن الإنساني، والإقبال على مراكز المسح الوطني للفحص من المركبة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، والمنتشرة في مختلف مدن ومناطق الدولة. والالتزام بالبقاء في البيوت التي يصدح كل من فيها ويتغنى بحب الإمارات بترديد النشيد الوطني، بينما فرق برنامج التعقيم الوطني تباشر مهامها، تتقدمها دوريات الشرطة ورجالها الذين نرفع لهم كل التحية والتقدير والحب والامتنان لما يقومون به من أدوار عظيمة تواكب الدور الكبير والاستثنائي لأبطال خط دفاعنا الأول في هذه المعركة من طبيبات وأطباء وممرضين وممرضات وفنيات وفنيي مختبرات ومتطوعات ومتطوعين.
نعم «معاً» سننتصر كما بشرنا راعي البشارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرجل الذي يقف كالطود الشامخ الأشم، ساهراً على راحة وسلامة كل من على أرض إمارات الخير والعطاء، ومضى بجود بلاد «زايد الخير» في عون الشقيق والصديق أينما كان في الضائقة التي تمر بها الإنسانية.
ولنعبر التحدي والظرف الدقيق الذي نمر به، علينا جميعاً التفاعل مع كل مبادرات وإجراءات الجهات المختصة، ونحيي هنا جهود دوريات الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي، وهي تعزز الوعي الوقائي ضد فيروس «كورونا»، وتدعو لإجراء الفحص في المراكز المخصصة بمنطقة مصفح. وكذلك تخصيص مركز عمليات لتلقي البلاغات المتعلقة بالحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس ضمن المدن العمالية والمناطق الصناعية عبر التواصل بالرقم 909، بهدف «تقديم الرعاية الطبية اللازمة بالسرعة الممكنة، واحتواء انتشار العدوى في حال الإصابة، حرصاً على صحة وسلامة قاطني المدن العمالية والمناطق الصناعية»، وفقاً لما أعلنته لجنة الأزمات والكوارث في إمارة أبوظبي بمناسبة الإعلان عن الخطوة التي تأتي امتداداً لسلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الجهات المختصة في الإمارة.
وفي الإطار ذاته، نتمنى من دائرة الصحة في الإمارة، وبالتعاون مع «أبوظبي الرقمية»، تشجيع جميع أفراد المجتمع على إنزال تطبيق «الهيئة» الخاص بكشف الأشخاص المصابين بالفيروس حتى يكون كل فرد منا مسؤولاً وشريكاً في دعم جهود الجهات المعنية لمواجهة انتشار فيروس «كوفيد - 19» بحسن توظيف تقنيات العصر. حفظ الله الإمارات.