الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوات لمزيد من التسهيلات الإيجارية بالأراضي الصناعية

دعوات لمزيد من التسهيلات الإيجارية بالأراضي الصناعية
9 ابريل 2020 02:12

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد رجال أعمال ومستثمرون أهمية الإجراءات التي تم إقرارها مؤخراً بخفض رسوم تأجير الأراضي الصناعية بنسبة %25 للشركات الجديدة في أبوظبي، لمساعدة القطاع الخاص على تجاوز التحديات الاقتصادية المرتبطة بانتشار فيروس «كورونا»، مشيرين إلى أهمية تقديم مزيد من التسهيلات بإيجارات الأراضي الصناعية للمشاريع القائمة بالفعل، سواء بخفض رسوم التأجير، أسوة بالعقود الجديدة، أو إعفاء المصانع من سداد الإيجار لنحو 3 إلى 6 أشهر. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن المصانع تحتاج لمزيد من التسهيلات خلال هذه الفترة بسبب تراجع أعمالها، باستثناء المصانع المنتجة للمنظفات والمعقمات أو الأدوية، مشيرين إلى أن رسوم تأجير الأراضي تشكل النسبة الأكبر من تكلفة التشغيل. وأكدوا أن المصانع القائمة بحاجة ماسة للدعم لضمان استمرارية أعمالها، والتزامها بسداد الرواتب للعاملين، مشيرين إلى أهمية المبادرات التي تم الكشف عنها مؤخراً لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما الخاصة بخفض الرسوم والتكاليف.

خفض الرسوم
وأكد أحمد اليافعي، رئيس مجلس إدارة شركة «بتروهاب» للاستثمار الصناعي، أن إيجارات الأراضي الصناعية تشكل النسبة الأكبر من تكلفة التشغيل في المصانع، بالتالي فإن المصانع بحاجة ماسة إلى خفض هذه الرسوم في هذه الفترة التي تشهد تباطؤاً ملحوظاً في أعمال معظم الصناعات، باستثناء الخاصة بالمعقمات والمنظفات أو الأدوية، أو المواد الغذائية. وأضاف أن مصانع إنتاج المفروشات أو الملابس وغيرها، على سبيل المثال، تراجعت أعمالها كثيراً، لأنها تعتمد على توريد منتجاتها إلى محال ومعارض مغلقة حالياً، إضافة إلى تضرر كثير من المصانع من نقص المواد الخاصة بها في ظل ارتباك حركة التجارة العالمية.
وتابع أن قيمة إيجار الأراضي الصناعية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المفرق والمصفح والعين، موضحاً أن قيمة رسوم تأجير الأراضي الصناعية لأحد مصانع شركته تصل إلى 6 ملايين درهم سنوياً.
وأضاف أن الظروف الحالية تتطلب ضرورة تقديم مزيد من التسهيلات في قيمة هذه الرسوم، بحيث يتم إعفاء المصانع العاملة الحالية من 25% من قيمة رسوم تأجير الأراضي الصناعية، أسوة بالقرار الصادر مؤخراً، بإعفاء المشاريع الجديدة من 25% من رسوم التأجير.

الإعفاء من الإيجار
من جانبه، أشار بدر فارس الهلالي رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للصناعات والخدمات، إلى أهمية الكشف مؤخراً عن خفض رسوم تأجير الأراضي الصناعية بنحو 25% للعقود الجديدة، فضلاً عن المبادرات الأخرى الخاصة بتخفيض رسوم الكهرباء بالمصانع.
وأضاف أنه رغم أهمية هذه المبادرات، فإنه من الضروري إعادة النظر في رسوم تأجير الأراضي الصناعية في هذه الفترة التي تشهد تباطؤاً ملحوظاً في كافة الأعمال، سواء بخفض الرسوم، أو الإعفاء من الإيجار لنحو 3 أشهر، أسوة بالإجراءات التي أخذتها بعض الجهات فيما يتعلق بالإيجارات التجارية، وبما يساعد المصانع على تجاوز التحديات الراهنة.
وأكد الهلالي أن رسوم تأجير الأراضي الصناعية بأبوظبي لا تزال مرتفعة، موضحاً أنه رغم اتخاذ قرارات عدة خلال السنوات الأخيرة بخفض هذه الرسوم، فإنها غالباً ما تكون خاصة بالعقود الجديدة، فيما تستمر أسعار الإيجارات للعقود القائمة كما هي، دون تخفيض.
وأكد أن بعض الصناعات توقفت بالفعل أو خفضت إنتاجها بنسبة كبيرة، لاسيما في ظل تأثر حركة الاستيراد والتصدير خلال هذه الفترة بالظروف العالمية، وهو ما يتطلب المزيد من التسهيلات لاستقرار القطاع.

ارتفاع الإيجارات
بدوره، أوضح عدنان إبراهيم المرزوقي، الرئيس التنفيذي لـ «جروب إنترناشيونال القابضة» أن إيجارات الأراضي الصناعية في أبوظبي، التي تتركز في منطقة المصفح الصناعية والمفرق الصناعية، ربما تكون مناسبة، إلا أن الأراضي بالمناطق الصناعية الجديدة مرتفعة بالنسبة لكثير من المستثمرين، ما يتطلب ضرورة إعادة النظر، من خلال وقف تحصيل الإيجارات والرسوم خلال هذه الفترة.
وأكد ضرورة توفير مزيد من الدعم للمصانع بما يضمن استمرارية أعمالها، ومساعدتها في سداد الرواتب والحفاظ على العمالة لديها، مشيراً إلى أهمية زيادة المشتريات الحكومية من المصانع المحلية.
وأكد أن كثيراً من المستثمرين سيترددون في بدء مشاريع جديدة خلال هذه الفترة، تحسباً لدراسة توجهات السوق والوضع الاقتصادي بعد «كورونا»، من ثم فإن خفض رسوم تأجير الأراضي الزراعية بنسبة 25% ربما لن يكون كافياً لتشجيع الاستثمارات الجديدة، إذ من الضروري منح فترة سماح من الإيجارات لسنوات عدة لتشجيع الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن ضرورة أن يكون تخفيض الإيجارات شاملاً للمصانع القائمة، لضمان استمرارية أعمالها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©