الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نتفاءل أم ننتظر النصر؟

نتفاءل أم ننتظر النصر؟
7 ابريل 2020 02:46

قال الرئيس دونالد ترامب: إن موسم دوري كرة القدم الأميركية ينبغي أن يبدأ في موعده في سبتمبر المقبل، وفي هذا التصريح ما يدعو للتفاؤل بشأن عودة النشاط الرياضي في أميركا ثم في العالم، لكن ترامب أضاف جملة في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، ذهبت بالتفاؤل بعيداً قليلاً، حيث قال: «إذا كنا سنعود، فإننا نرغب في العودة قريباً، قريباً جداً»، إذا كنا سنعود.. وهو ما يعني أنه يشك في العودة.
في الوقت نفسه، وفي تصريحات لمحطة فوكس نيوز، قال الجنرال جيروم أدامز، عضو فريق العمل الطبي في البيت الأبيض لمواجهة فيروس كورونا: إن هذا الأسبوع بالنسبة للولايات المتحدة سيكون مماثلاً لمعركة بيرل هاربور في الحرب العالمية الثانية، التي شهدت تحطيم الأسطول الأميركي.
لقد توقف النشاط الرياضي في الكوكب، توقف لأن العالم يخوض حرباً شرسة في مواجهة عدو ضئيل، خبيث، خسيس، يقول عنه الأطباء إنه: «فيروس ميت لا يتكاثر خارج جسد الإنسان، وتدب فيه الحياة عندما يخترق جسد الإنسان».
يقول الواقع إن الحياة غابت عن الملاعب تماماً، وتحول بعضها إلى مستشفيات، وتحول البعض الآخر لمساعدة العمليات والإجراءات الاحترازية الطبية، وباستثناء أربع دول فقط لا تمارس كرة القدم في أي دولة في العالم الآن، وهذه الدول الأربع التي تلعب الكرة تحت ظلال كورونا، هي بوروندي وبيلاروسيا ونيكاراجوا وطاجكستان.. فيما هدد الاتحاد الأوروبي بمعاقبة بلجيكا، التي قررت إلغاء الدوري، واعتماد تتويج كلوب بروج باللقب، لأنه قرار أحادي، لا يتوافق مع رؤية الاتحادات الأهلية الأوروبية الأخرى التي تأمل في استكمال المسابقات المحلية ولو دون حضور جماهيري، إلا أن هذا الأمل ما زال معلقاً ويبدو بعيداً أيضاً..!
الموقف غير واضح، ولا نعرف متى ينتهي هذا الكابوس الذي يعيشه الكوكب، لكن هناك أفكار تحارب الجمود، مثل الماراثون المنزلي الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل لمسافة 42 كيلومتراً، وهي الفكرة التى أطلقها مجلس دبي الرياضي، لتشجيّع المجتمع على مواصلة التدريبات الرياضية، وذلك بسباق جري في أرجاء المنزل، بحيث يبدأ في الثامنة صباحاً ويستمر حتى السادسة مساء، إنها فكرة خارج الصندوق لتشجيع ممارسة الرياضة، وتعزيز المناعة.. ترى هل نتفاءل أم ننتظر النصر في الحرب؟
** أنتهي بملاحظة قصيرة: عندما ردد المقيمون في الإمارات النشيد الوطني للدولة، تعبيراً عن المشاركة الوطنية في الحرب ضد كورونا، كانت تلك رسالة عظيمة تقول إن الوطن ليس فقط مجرد أرض وحدود وجغرافيا، وإنماء وعاء يضم كافة البشر تحت رايات العدل والمساواة والتسامح والرزق والمحبة والخير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©