موقف حازم وجد أصداء شعبية واسعة ودعماً كبيراً من الجميع مع إعلان وزارة الموارد البشرية والتوطين أنها تدرس «خيارات عدة تعيد بموجبها النظر في شكل التعاون والعلاقة في مجال العمل مع الدول المرسلة للعمالة والتي ترفض استقبال رعاياها العاملين في القطاع الخاص في الدولة، ويرغبون بالعودة إلى بلدانهم سواء بانتهاء علاقة العمل أو الخروج في إجازة مبكرة».
خطوة الوزارة جاءت بعد عدم تجاوب تلك البلدان في استقبال رعاياها الذين تقدموا بطلبات للعودة إلى بلدانهم بسبب الظروف الراهنة التي تسود العالم، والإمارات جزء منه جراء تداعيات جائحة كورونا.
لوحت الوزارة -وعلى لسان مصدر مسؤول- بأنها تدرس «إيقاف العمل بمذكرات التفاهم» المبرمة بينها وبين الجهات المعنية في الدول غير المتجاوبة»، كأحد الخيارات الموضوعة على الطاولة، ومن بينها أيضاً «وضع قيود مستقبلية صارمة على استقدام العمالة من هذه الدول، من بينها تطبيق نظام «الكوتا» في عمليات الاستقدام».
وطالبت «الموارد البشرية والتوطين» تلك البلدان بتحمل مسؤولياتها نحو رعاياها العاملين في الإمارات ويرغبون بالعودة إلى بلدانهم، والاستفادة من المبادرة الإنسانية التي أطلقتها الوزارة مؤخراً بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي وهيئة الطيران المدني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتمكين الراغبين من المقيمين العاملين في القطاع الخاص من العودة إلى بلدانهم خلال فترة الإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى الدولة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد».
موقف غير مسؤول من المسؤولين في تلك البلدان، وهم يتجاهلون رغبات شريحة من مواطنيهم ممن لا يتذكرونهم إلا عند الحاجة لتحويلاتهم والرسوم المستحقة عليهم.
المنظمة المشبوهة المأجورة التي تطلق على نفسها «هيومن رايتس» وأتمسك بتسميتها «هيومن لايز»- أي أكاذيب بشرية- أطلت لتدس أنفها بوقاحة لتروج مزاعمها بأن العمالة الوافدة في بلداننا «تعيش في ظروف سيئة بسبب تداعيات فيروس كورونا». منظمة خبيثة لها حساباتها وأجنداتها الحاقدة متضامنة ومتحالفة مع إعلام في الغرب يفتقد مثلها المصداقية والمهنية، يصرون دائماً على تجاهل الحقائق، وهم يغضون الطرف عن الممارسات المجحفة في مجتمعاتهم بأبسط حقوق الإنسان، حيث يُحجب حق العلاج بحجج واهية عن الفئات المحرومة والهشة، بينما ينعم الجميع هنا بحق العلاج والرعاية دون تمييز. المواقف الحازمة ضرورية ليعود البعض إلى صوابه.