كان - واشنطن- وكالات الأنباء: دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك في افتتاح القمة الفرنسية الأفريقية الرابعة والعشرين أمس السودان إلى القبـــــول بقوة ســــــلام في دارفور·
وأشار شيراك في كلمته إلى أن المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي تعهدا بـ''رفض حتمية هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد المنطقة برمتها''·
وأضاف: ''أدعو كل المتحاربين وحكومة السودان إلى سماع صوتهما، والقبول بنشر قوة سلام، ووقف الهجمات، واحترام السكان المدنيين والعاملـــين في المنظمات الإنسانية، واختيار المصالحة''·
وتحدث في افتتاح القمة الرئيس المصري حسني مبارك، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس المالي امادو توماني توري·
من جانبه، اتهم وزير خارجية تشاد أحمد علامي السودان بمهاجمة بلاده، وقال: إن اللقاء بين رؤساء السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى على هامش القمة لمناقشة مشكلة دارفور ''عديم الجدوى''·
وأضاف وزير الخارجية التشادي ''هذا الاجتماع عديم الجدوى لأنه يهدف إلى تشتيت الرأي العام الدولي وإبعاده عن المشكلة الحقيقية، وهي أن السودان يهاجم تشاد، لسنا في كان للترفيه عن الحشد·''
وبدأت القمة الفرنسية- الأفريقية أعمالها في مدينة كان على ساحل الريفيرا والتي قد تكون الأخيرة التي يفتتحها شيراك قبل تركه الرئاسة الفرنسية، وتعقد تحت عنوان ''لأفريقيا وتوازن العالم''، ويشارك في القمة نحو 30 زعيماً أفريقياً، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي·
وتتناول القمة بحث عدد من القضايا الإقليمية مثل الصراع الدائر في إقليم دارفور والأزمة الداخلية في غيـــنيا· ويتغـــــــيب عن القمة هذا العــــــــام كل من: ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا، ولوران جبــــــــاجبو رئيس كوت ديفوار، وروبـــــرت موجابي رئيس زيمبابوي·
ورفضت زيمبابوي المشاركة في القمة لأن فرنسا اشترطت أن ترسل شخصاً آخر غير رئيسها لتمثيلها في القمة، حيث يحظر على موجابي السفر إلى أي من دول الاتحاد الأوروبي بعد العقوبات التي فرضـــــت عام 2002 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في زيمبـــــابوي، لكن 48 دولة من بين دول قارة أفريقيا البالغ عددها 53 دولة تشارك في هذه القمة التي تستمر يومين، وجاء العديد من القادة لوداع شيراك الذي من المتوقع أن يعلن قريباً أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة العام الحالي·
عدد اليوم
