الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة يتعهد بالحزم في مواجهة الترهيب

24 يناير 2007 02:06
بيروت-''الاتحاد'' : واكب الإضراب العام وإغلاق الطرق وأعمال الشغب والاشتباكات التي شهدها لبنان أمس حرب تصريحات نارية بين قوى ''14مارس'' والمعارضة· فقد تعهد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالوقوف بحزم في مواجهة ''الترهيب''، وانتقد الاحتجاجات التي شنتها المعارضة وسقط خلالها قتلى· وأضاف في كلمة أذاعها التلفزيون ان الحكومة ستقف متكاتفة في مواجهة الترهيب· ووصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحرك المعارضة اللبنانية بأنه ''ثورة فعلية وانقلاب''، متهما القوى الأمنية بحماية من يقطعون الطرق· فيما اتهم رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون ''أنصار الحكومة'' بارتكاب ''جرائم'' بحق المعارضين· وقال جعجع ان ''ما يحصل لا علاقة له بالديموقراطية وقد تحول الى ثورة فعلية وانقلاب''·وأضاف ''المؤسف ان القوى الامنية تحمي من يقطع الطرق وتمنع الناس من التوجه الى اعمالهم''، لافتا الى ''وسائل ارهابية بكل معنى الكلمة'' ومتسائلا ''هل المسؤولون الامنيون يدركون ما يحصل ام هم متواطئون؟''·وتابع ان ''الوضع مؤسف وكل شيء ممكن ووارد حين لا تقوم السلطة بدورها وحين يحصل تقاعس او تواطؤ من الاجهزة الامنية''·ودعا عون في تصريح عبر قناة ''المنار'' الى توقيف جميع من أطلقوا النار على ناشطي المعارضة·واتهم أجهزة الأمن بالتقصير، معتبرا أن جزءا منها متواطئ مع المعارضة وطالب بلجنة حكومية للتحقيق بالموضوع· واعتبر مصدر حكومي ان عمليات قطع الطرق التي يقوم بها مناصرو المعارضة ''عمل ميليشيات مسلحة لأنها لا تستخدم لا أدوات سلمية ولا ديموقراطية وقد فشلوا في القيام بتحرك سلمي وفشلوا في إثبات ان لديهم الاكثرية بما انهم يرهبون الناس''·وسأل المصدر ''هل حزب الله قرر تغيير مهماته من تحرير الجنوب والتصدي لاسرائيل الى قطع الطرق في بيروت والمناطق؟'' وأضاف ''ما جرى اليوم ليس إضرابا بل إرهاب''· وندد النائب في الغالبية مروان حمادة بتصعيد المعارضة، معتبرا ''انها بداية الهزيمة الالهية لمحاولة الانقلاب على النظام اللبناني''· من جهته، جدد النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن مطالبته بحكومة وحدة وطنية وانتخابات نيابية مبكرة وقال ان ''صم الاذان عن هذين الخيارين يعني خيارا ثالثا يتمثل في توالي التصعيد''· واضاف ''اذا لم يجر التوافق فإن مسؤولية مصير البلد في رقبة الرئيس فؤاد السنيورة''· ودعا فرقاء الاكثرية الى ''قطع الريموت كونترول الموجود في عوكر'' (مقر السفارة الاميركية في لبنان) والتوقف عن ان يكونوا ''أدوات'' في يد الولايات المتحدة وفرنسا·وكان النائب السابق فارس سعيد الذي ينتمي الى قوى 14 مارس المؤيدة للحكومة اعتبر ان ما يجري ''انقلاب واضح وصريح وليس اعتصاما''· أكد النائب أكرم شهيب من كتلة الزعيم وليد جنبلاط ان ''قطع الطرق يدل على نوع من الخطة المبرمجة لتعطيل الحياة، ولا تستطيع القوى الامنية ان تكون على الحياد''· و اتهم شهيب قوات الامن بأنها توفر الحماية لهؤلاء الذين يغلقون الطرق لكنها لا تحمي الذين يحاولون المرور من هذه الطرق للذهاب إلى أعمالهم·وأضاف أنه إذا استمر عجز قوات الامن فإن الناس سوف تنزل إلى الطرقات وتفتحها بنفسها· من جانبه واكب الرئيس اللبناني اميل لحود تطورات الاضراب العام ، وظل على اتصال دائم مع القيادات الامنية المعنية ، واطلع منها على الوضع الامني الذي ساد خلال الاضراب ·وأجرى الرئيس لحود اتصالا هاتفيا بقائد الجيش الجنرال ميشال سليمان، واطلع منه على عمل القوى الامنية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية ، منوها بالجهود التي يبذلها العسكريون للمحافظة على سلامة المواطنين الى أي جهة انتموا ، وعلى حماية الممتلكات العامة والخاصة ، والحؤول دون حصول أي مواجهة تكون نتائجها سلبية على أمن البلاد واستقرارها· ودعا لحود القيادات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها الى '' قراءة موضوعية وواقعية لما جرى اليوم ، والعمل من اجل المحافظة على وحدة لبنان واللبنانيين ، من خلال العودة الى لغة الحوار الوطني المسؤول والاتفاق في اسرع وقت ممكن على تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها جميع الاطراف بشكل عادل ، وذلك للبحث في كل النقاط المختلف عليها وإيجاد الحلول اللازمة لها بروح ديمقراطية توافقية طالما تميز بها لبنان ، لأن استمرار تغييب فئة كبيرة من اللبنانيين عن موقع القرار ، وتمسك الفريق المستقوي ببعض الدول الكبرى بمواقفه ، لن يكونا لمصلحة لبنان ، بل لمصلحة المخططات التي تستهدف وطننا وشعبنا ''·وحذّر لحود من '' محاولات دؤوبة يسعى اليها المتآمرون على لبنان من أجل إغراق اللبنانيين مجددا في مستنقع الفتنة القاتلة التي لن يسلم منها احد ، و يتمكن أعداء لبنان من الحصول على ما عجزوا عنه في زمن الحرب''· وقال :'' ان وعي اللبنانيين كفيل بإحباط المؤامرة التي تطل برأسها من جديد، والجيش الوطني سيبقى كما عهدناه درعا واقيا للجميع''· وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أعلن امس الاول أنه لا عودة إلى الاتفاق الرباعي الذي شكلت بموجبه الحكومة الحالية، موضحا أن المعارضة ''لن تلدغ من جحر مرتين''·ويتكون التحالف الرباعي من حزب الله و حركة أمل وتيار المستقبل واللقاء الاشتراكي الديمقراطي مع حزبي القوات اللبنانية و الكتائب· لكن نصر الله قال إنه لا يمانع في الدخول في أي شكل من حكومات الوحدة الوطنية في المستقبل ''لان الجلوس مع أشخاص كانوا مسؤولين عن الحرب الاهلية وعن المجازر والمقابر الجماعية أفضل من العودة للحرب الأهلية· وهذا لبنان للأسف''·واتهم نصر الله في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في بيروت الحكومة اللبنانية بأنها تحاول تضليل الرأي العام المسيحي، مؤكدا أن حزب الله وحركة أمل لا يعتزمان التخلي عن المسيحيين· ونفى نصر الله اختلاف أطراف المعارضة حول التحركات المقبلة، موضحا أن ثمة التزاما أخلاقيا للحزب إزاء بقية عناصر المعارضة وقال ''التزامنا السياسي محصن والتزامنا الاخلاقي أشد حصانة''· وفي توضيح منه لعدم رغبة حزب الله في الاستئثار بالمعارضة والسيطرة عليها، قال نصر الله إنه عرض التخلي عن المناصب الوزارية التي يشغلها الحزب في الحكومة لبقية أطراف المعارضة· وقال نصر الله ''بعض هذا الفريق الحاكم يسعى خلال الليل والنهار لدفع الأمور إلى حرب أهلية في لبنان بعضهم يعمل ويحلم بأن تكون هناك حرب شيعية سنية في لبنان·لماذا؟·هم أصحاب مشروع تقسيم في لبنان، لن نذهب إلى حرب أهلية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©