تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، نظم مكتب شؤون الإعلام بديوان سموه صباح أمس ندوة في غاية الأهمية بعنوان ''خليفة وثقافة التسامح''، عُرضت فيها عدد من أوراق العمل لقيادات دينية مسيحية، إلى جانب ورقة المكتب التي أبرزت قيم التسامح والتعايش في فكر قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مترسما خطى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، ليصبح التسامح نهجا وأسلوب حياة في إمارات الخير والمحبة، وواقعا يعبر عن النسيج الذي يقوم عليه المجتمع اليوم· وتكتسب هذه الندوة أهمية كبرى، خاصة أنها تجيء في زمن يحاول فيه غلاة المتطرفين في المعسكرين اختطاف جوهر الأديان السماوية، وتوظيفها لصالح أهدافهم ومخططاتهم الظلامية التي تؤسس وتعزز نزعة الإقصاء وإلغاء الآخر واستئصاله· وفي هذا الوطن الجميل الذي بنى صروحه القائد المؤسس ''طيب الله ثراه'' على قواعد من المحبة والتسامح والتعاون، ينعم أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها بهذه النعمة الكبرى من العيش الرغيد في أجواء من التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الأديان والأعراق والثقافات، ليتفرغ الجميع للبناء وتعمير الأرض· ولتصبح الإمارات ولله الحمد أنموذجا فريدا ومميزا في عالم مضطرب، وهي تؤكد على نشر رسالة السلام التي بُعث بها رسول السلام محمد خير الأنام، عليه أفضل الصلاة والسلام· إننا بالحوار نعزز ثقافة التسامح، وبالحوار والتسامح نتصدي لذلك الفكر الظلامي الذي يحاول سلب دين الحق جوهره القائم على احترام الآخر والاعتراف به، وبالحوار والتفاهم والتعايش نتصدي لثقافة العنف وفكر الاستئصال، وبالحوار الإنساني يتعزز التفاهم بين الشعوب والحضارات، وصولا نحو مجتمع كوني مزدهر· فشكرا للقائمين على تنظيم فعالية بهذه الأهمية، وعالمنا في مسيس الحاجة للتبصر في ثمار الحوار التعايش والتسامح·