نعيش أفراح أجمل الملتقيات الشبابية الخليجية، وإمارات الخير والمحبة تحتضن فعاليات دورة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة، والتي تتواصل وسط اقبال جماهيري كبير، واستعدادات تنظيمية رائعة لم يشبها سوى ذلك الخطأ الغريب الذي صدمتنا به الفرقة الموسيقية يوم الافتتاح عندما عزفت السلام الوطني العماني مرتين، وسقط ''سهوا'' السلام الوطني للدولة!· وبعد أن مر هذا المطب، ولا أعتقد أنه سيمر دون وقفة محاسبة صارمة، أود هنا أن أحذر من توتر بعض رجال الشرطة وهم يواجهون أعدادا جماهيرية غفيرة غير مسبوقة، وبالتالي تكون ردة فعلهم غير مقبولة، وقد تتسبب في أمور لا تحمد عقباها· وأضرب هنا مثالا على ما جرى يوم امس الاول قبل مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه اليمني، فعند بوابة نادي الجزيرة رقم ،4 وفيما كانت جماهير الامارات تتدفق لشد أزر فريقها بدا أن عددا من رجال الشرطة هناك فوجئ بالأعداد الغفيرة من الجمهور الذي يحاول الدخول، وبدلا من أن تكون لديهم خطة مسبقة للتعامل مع الموقف وتنظيم دخول الجماهير، استسهل بعضهم اطلاق الكلاب البوليسية للسيطرة على الداخلين الذين انتاب الكثير منهم الهلع من التصرف، فبدأوا يجرون هنا وهناك، و''اللي طاح عقاله، وترك نعاله''، وساد هرج ومرج من دون داع أو مبرر، سوى أن شرطيا لم يعرف كيف يتعامل مع موقف يعد طبيعيا في مثل هذه التجمعات الجماهيرية الحاشدة· ويمكن أن تحدث تطورات خطيرة، لولا لطف الله، خاصة وان بين الذين كانوا في مقدمة الصفوف أطفالا ومراهقين وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة· رجل الشرطة في هذه المواقف يفترض أن يكون الأكثر يقظة وحذرا، ولكن في منتهى هدوء الاعصاب، لأن توتره الزائد عن الحد سينعكس على أدائه وعلى المحيطين به· ومع تقديرنا للجميع نقول ''منصور يالابيض''!·