دأبت دورة الخليج منذ انطلاقتها عام 1970 بالبحرين على تقديم نجوم جدد يستخرجون شهادة نجوميتهم من خلال تألقهم في مباريات الدورة· مثلما لعبت الصدفة دوراً مهماً في اكتشاف النجوم الجدد، فلولا إصابة جواد خلف الكويتي قبل أيام من انطلاق الدورة الثانية بالرياض عام 1972 لربما تأجلت نجومية جاسم يعقوب لعدة سنوات، حيث اضطر اليوغوسلافي بروشتش مدرب الكويت إلى إشراك جاسم يعقوب في آخر لحظة، فقدم بذلك خدمة جليلة للكرة الخليجية، من خلال موهبة فذة تستحق لقب أسطورة دورات الخليج ، ويكفي أن بوحمود هو كبير الهدافين وصاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف 18 هدفاً وهو رقم قياسي من الصعب أن يحطمه مهاجم آخر· وقبل أيام من انطلاق خليجي 9 بالرياض تعرض فهد خميس مهاجم الأبيض لاصابة مفاجئة فاضطر البرازيلي كارلوس البرتو مدرب الفريق لإشراك زهير بخيت بدلاً عنه، فكانت الرياض 88 وش السعد على زهير بخيت حيث فاز بلقب هداف الدورة مناصفة مع العراقي أحمد راضي برصيد أربعة أهداف، منها هدفان في المرمى السعودي، ومن ذلك الحين وحتى لحظة اعتزاله كان زهير واحداً من اكثر المهاجمين الذين أنجبتهم كرة الإمارات تميزاً· ولعل ما أثار تلك الذكريات، الفرصة الذهبية التي لاحت للحارس الوصلاوي ماجد ناصر الذي أكد الجهاز الفني أنه سيكون الحارس الأساسي للمنتخب في خليجي 18 نظراً لاصابة وليد سالم، مما يفرض على ماجد أن يستثمر الفرصة وأن يثبت أنه يستحق أن يدافع رسمياً عن العرين الإماراتي· فالفرص الكبيرة لا تأتي مرتين· ولابد من التأكيد على أن انتقال ماجد ناصر من صفوف الفجيرة إلى فرقة الفهود كان الخطوة الأولى نحو نيل شرف تمثيل الأبيض ولو استمر في ناديه السابق - بعيداً عن الأضواء - لربما بقي بعيداً أيضاً عن تشكيلة الأبيض·· ولعل تجربة محمد عبدالله حارس الاتحاد بكلباء فيها الدرس والعبرة· وكلنا ثقة في أن ماجد سيكون عند حسن الظن به بمشيئة الله· من الصعب أن تتابع حواراً مع الأخ سعد الرميحي رئيس تحرير مجلة الصقر دون أن تستمتع به، فهو قيادة اعلامية من طراز رفيع، وهو في الوقت ذاته شاهد عيان على أدق تفاصيل دورة الخليج، بكل ما حفلت به من مفاجآت ومفارقات، وعندما استضافه الزميل يعقوب السعدي في برنامج المرسى 18 قدم العديد من الآراء الجريئة والمعلومات القيمة، بانسيابية كبيرة، ولم يشأ أن يجامل رداً على سؤال حول رأيه في اختيار القطري خلفان ابراهيم خلفان للقب أحسن لاعب في آسيا فقال بتلقائية شديدة لقد تعرض خلفان لظلم واضح بهذا الاختيار، فاللاعب لايزال في بداية مشواره، ولا تزال أمامه الكثير من الطموحات، وكان من الأجدر أن يحصل على لقب أحسن لاعب صاعد في القارة ·