*مخطئ من يعتقد أن حسابات المكسب والخسارة هي الأهم في تجربة الأبيض الإماراتي مع شتوتجارت الألماني في إطار اليوم الأول لدورة التحدي الكروية· فالأهداف الحقيقية من خوض التجربة الألمانية أمام شتوتجارت ثم أمام هامبورج تتمثل في اختبار مدى جاهزية الأبيض للمهمة المرتقبة حيث خليجي 18 الذي ينطلق بعد 9 أيام بكل ما يحمله من آمال وطموحات· *وبغض النظر عن النتائج التي سيحققها الأبيض في دورة التحدي فإن السؤال الذي سيطرح نفسه لابد وأن يتعلق بمدى ما يمكن أن يجنيه المنتخب من فوائد فنية وبدنية ونفسية، على ضوء ما وصل إليه من استعداد بعد تجربتي بولندا وسلوفاكيا، وفوق ذلك فإن المباراتين فرصة أمام ميتسو للاستقرار على التشكيلة القادرة على الدفاع عن طموحات الكرة الإماراتيةوتشريفها· *وبالطبع فإن التجربة تستحق مؤازرة جماهيرية تجسد عمق العلاقة التي تربط الأبيض بجماهيره· ******* *كلما اقترب موعد خليجي 18 واصل الإعلام الرياضي التفتيش في كل ملفات الدورة التي تحتفل في الإمارات بعيدها السابع والثلاثين· *ومن بين ظواهر الدورة أن منتخب الإمارات فاز بالمركز الثالث عندما استضافها عام ،1982 وبعد 12 عاماً من الدورة السادسة، عادت إلى الإمارات ففاز الأبيض بالمركز الثاني أي أنه تقدم خطوة قياساً بما أنجزه في الدورة السادسة، وبعد 12 عاماً من خليجي 12 تحط الدورة الرحال مرة أخرى في الإمارات فهل يكون الأبيض على موعد مع خطوة جديدة تتجاوز حدود ثالث 82 و ثاني 1994؟ *نأمل ذلك· ****** *ومن المفارقات أيضاً أن كلما أقيمت الدورة بالإمارات جاءنا منتخب قطر بانجاز مهم، فقبل الدورة السادسة فاز العنابي بلقب وصيف بطل مونديال الشباب باستراليا، ومع ذلك خسر العنابي أمام الإمارات صفر/1 في الافتتاح، واحتل المركز الرابع في نهاية المطاف، وفي خليجي 12 بأبوظبي جاءنا العنابي حاملاً لقب خليجي 11 وخسر من الإمارات في الافتتاح صفر/2 واحتل أيضاً المركز الرابع، وهذه المرة يأتينا العنابي حاملاً لقب خليجي 17 وفائزاً بذهبية الآسياد، ويراوده طموح أن تكون مشاركته في خليجي 18 أفضل حالاً من خليجي 6 و خليجي 12 وقناعتي بأن العنابي الحالي أفضل بكثير من عنابي 2004 عندما فاز باللقب الخليجي لثاني مرة في تاريخه· *ولازلت عند قناعتي بأن الإمارات وعُمان وقطر والسعودية هم أقوى المرشحين للمربع الذهبي في العرس الخليجي أبوظبي 2007 ·