حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التتفيذي لإمارة ابوظبي، لدى ترؤسه اجتماع المجلس الخميس الماضي على التأكيد على العديد من الامور ذات الصلة بتطوير الاداء في الدوائر والمؤسسات المحلية، كما اشار خلال الاجتماع الى قضية تؤرق كافة شرائح المجتمع، بدعوته الجهات المختصة للعمل على الحد من ارتفاع الاسعار وتكاليف المعيشة· وهي دعوة تعكس استشعار القيادة لما يتأثر به افراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية ومداخيلهم· وهي دعوة سامية تتجدد لعل هذه الجهات تتحرك تحركا ملحوظا وملموسا للجم الجنون المستعر لتكاليف المعيشة· والذي ازدهرت معه الاشاعات عن زيادة قريبة في الرواتب بعد أقل من عامين على الزيادة الأخيرة التي جاءت بمكرمة من صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''· بل إن الناس أصبحوا لا يريدون سماع مثل هذه الاشاعات، لأن التجار لا يكادون''يشمون'' رائحة خطوة كهذه، الا وتحركوا قبلها بفرض الامر الواقع، والحجة الجاهزة ارتفاع الاسعار في بلدان المنشأ· أما بالنسبة للمواد الأساسية الأخرى كالأسماك التي تعد من أساسيات الوجبة الشعبية، وأسعار الديزل فترفع في وجه أي معترض· الدعوة السامية التي تجددت للجهات المعنية لأجل التحرك للتصدي للغلاء تدفعنا للتذكير حول فعالية الاجراءات التي اتخذت من قبل على مستوى الدولة من حيث تحرير الاستيراد وتشكيل لجنة معنية بالأمر في وزارة الاقتصاد، ومع هذا ما زال غول الغلاء جامحا يؤرق الجميع من دون وجود أثر ملموس يكبح هذا الغول الذي يحرق القلوب والجيوب، وبالأخص ذوي الدخل المحدود الذين يتقاذفهم جشع ونهم تجار يريدون تحقيق أكبر الأرباح رغم كل التسهيلات التي تقدمها لهم الدولة وفي المقدمة غياب الضرائب أو تدني نسبتها على السلع الأساسية·