الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نافذة على القلب

6 يناير 2007 02:11
عام آخر ··· لا جديد ماذا لو قلبت الصورة ومزج العام الجديد ما بين الأعوام التي مضت ستبدو الدهشة لا جديد، قد تتشابه الأيام، بينما الفوارق قليلة· ها هو عام قد مضى متدثراً بالحقائق المريرة، منطفئا مثلما سائر الأعوام الأخيرة المنصرمة· وكأنها علامات للحسرة· عام آخر يرحل مثقلاً، مجرداً من الإنسانية منذ البدء إلى انحساره الأخير· أراده الذين يتربعون على الفعل اليومي ليكون شعاره التحطيم والشتات وقيادة العالم نحو الهاوية، هذا نص حضاري لدول مفادها الحضارة ترددها كمفاهيم لكنها خاوية، قد أصبحت دارجة· فلا أساس لها إلا ضمن الشعارات الخاسرة، أم ماذا يفسر طغيان آلة الحرب على آلة العقل، أو هكذا أرادها أصحاب شعارات العالم الجديد والذين أرادوا بدل الحضارة الهمجية والتي أصبحت أساسا لكل فعل، فمجال المدى القادم أو الأعوام القادمة، ثورة للطغيان، أخذت تبعثر العام الجديد مما يوحي باشارات ما يقودنا نحو صفيح ساخن· ومهما تخيل الفرد غير هذا تبقى المسائل عصيبة على الفهم والإدراك ما مدى هذه الاستباحية للقيم الإنسانية والمفاهيم الفكرية والأعراف الدولية· كل هذا بدأ يتساقط منذ بدء العام وكأنها رسالة البشر ترفض رسالة السماء حين اجتمعت كل الأعياد بعيد واحد، فكأنها تدعو العالم للتوحد من أجل السلام وكفى· إلا أن العالم يأبى· فما يوحي به هو اتجاه نحو زعزعة العالم وتقزيم الأمم ذات الرسالة وأصحاب الحضارة والعمل على فقد هويتها الأصلية والتربع على الحريات والمحرمات· هناك من يشعرك دائماً بشرارة الفتن سوى رحيل عام أو مجيء آخر أو أعوام قادمة! ليس لديهم سوى ذائقة التلف وتمزيق نواحي الحياة· هناك من لديه دائماً رغبة جامحة في اشعال الفتيل وتغليب الماضي من أجل إثارة العداوة والكراهية· فممالك الشر باتت تتأهل في كل زاوية من بقاع الأرض فلا ترمي إلا لهلاك الإنسانية وهذا ما يشير إليه العام الجديد! هذه هي الدعوات المأجورة والأصوات المسمومة تستأثر بالعالم وتكبله وترسم حوله مبتغياتها! إضاءة: لاشك هناك قلة من المفكرين والأحرار تعي ما يرسم في لبنان والعراق وهناك مناطق تكمن تحتها النار ومبتغيات الحروب التي لا تنتهي! فلا مجال للصد ولا الانكماش وراء الصمت! هناك فتيل أكبر قادم إن لم يتم إدراكه ستشتعل الأرض برمتها أو ستغرق السفينة بمن فيها! ولاشك في هذا الزمن نفتقد للعقلاء لذا مصير الأمن العالمي على صفيح ساخن! فلا منأى أن يكون هناك عام آخر بلا جديد· حارب الظاهري Amarat_h@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©