أخيراً انتهى مسلسل البلوي وفيجو الذي كان أشبه بالمسلسل المكسيكي نهاية سعيدة، بتعاقد اتحاد جدة مع لويس فيجو·· بعد ماراثون من المفاوضات تلاعب بأعصاب جماهير الإتي ، حتى فجر أمس عندما أعلن منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد رسمياً نجاح المفاوضات، وأن لويس فيجو سيصبح لاعباً في تشكيلة الاتحاد اعتباراً من أول أغسطس المقبل، بعد انتهاء عقده مع الانتر· وهذه الصفقة المثيرة شغلت بال إيطاليا حيث الانتر، والسعودية حيث الاتي، والبرتغال موطن لويس فيجو، والبحرين حيث يتواجد فيجو مع فريق الانتر، والإمارات باعتبارها نقطة ارتكاز البلوي ومركز تحركاته في كل الاتجاهات للوفاء بالتزامه إزاء جماهير ناديه باتمام تلك الصفقة التي تعرضت للفشل أكثر من مرة إلى أن استطاع البلوي أن يتوصل مع فيجو إلى حلول ترضي كل الأطراف، حتى لو أدى ذلك إلى التضحية ببضعة ملايين من اليورو، حتى لا يشمت الشامتون والمتربصون بصفقات البلوي التي لا تخلو من الاستفزاز واستعراض العضلات، واحراج الآخرين، كما حدث عندما حوّل تفاهم الهلال مع برشلونة إلى توأمه بين الإتي والبارسا، فاللعب خارج الملعب بين الاتحاد والهلال أسخن بكثير من اللعب داخله·· و يا بخت المستفيدين من ملايين العميد و الزعيم · ومن حق البلوي أن يبدي ارتياحه الشديد لنجاح مساعيه واتمام الصفقة التي كانت في مهب الريح، قبل ساعات من نجاحها، حتى أن نادي الإنتر أصدر بياناً قبل مفاوضات البحرين بساعات ألمح خلاله أن البلوي يحلم وأن أي إشارة لمفاوضات أي نادٍ لضم فيجو لا أساس لها من الصحة ولكن يبدو أن إغراءات الفجر في البحرين أذابت الجليد وحوّلت المستحيل إلى ممكن، مهما كان الثمن· لقد بدا مشهد المفاوضات بين الإتي وفيجو أشبه بالطبيب الذي ضحى بالأم من أجل أن يعيش الجنين، فنجاح الصفقة كلف الكثير، وبها أضحى فيجو أغلى لاعب في تاريخ المنطقة، ويبدو أنه على موعد دائم مع الأرقام القياسية، حيث فاز بلقب أحسن لاعب في أوروبا عام ،2000 وأفضل لاعب في العالم عام ،2001 وأغلى لاعب في العالم عندما انتقل من برشلونة إلى ريال مدريد، قبل أن يتفوق عليه زيدان بانتقاله من اليوفي إلى الريال، وها هو الآن يحطم كل الأرقام القياسية لصفقات اللاعبين الأجانب بكرة المنطقة متفوقاً على صفقة ضم البرازيلي دنيلسون إلى النصر ، وانتقال بيبيتو إلى الاتحاد وروماريو للسد القطري وجورج ويا للجزيرة · وبعد أن إستراح البلوي باتمام الصفقة، عليه أن يثبت أن ملايينهلن تذهب هباءً وأنه لم يشتر الوهم بتعاقده مع لاعب على مشارف الاعتزال وأنه تاجر شاطر يمكن أن يحول لويس فيجو إلى دجاجة اتحادية باللونين الأصفر والأسود تبيض ذهباً ·