النويس : قفزة الإمارات الحضارية تثير اهتمام المستثمرين والسياح اليابانيين

استقبل سعادة سعيد علي النويس سفير الدولة في اليابان وفداً من طالبات كليات التقنية العليا في دبي بمناسبة زيارتهن الحالية إلى اليابان للاطلاع على أهم المراكز التكنولوجية والعلمية والجامعية، فضلاً عن المواقع الثقافية والحضارية والاجتماعية على اختلاف أنواعها، وفي اللقاء الذي جرى في مقر إقامته رحب سعادته بالطالبات وشجعهن على تطبيق ما اكتسبنه من خبرة خلال هذه الزيارة في حياتهن المهنية بما يساهم في تطوير وتوسيع المجالات التكنولوجية في وطنهن الإمارات، كما أعرب سعادة السفير النويس عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة في مجال التبادل على المستويين العلمي والتربوي في العــلاقات الثنائـية بين اليابان والإمارات· وقام سعادة السفير بشرح وإطلاع الطالبات على ما تتمتع به علاقات البلدين من تقدم وازدهار مضطرد في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وقال إن العلاقات الثنائية وصلت إلى مستوى عالٍ من التطور والتعاون في شتى المجالات، حيث ازدادت الزيارات المتبادلة على أرفع المستويات بين البلدين بما يعكس الرغبة الصادقة في توسيع مجالات التعاون المشترك في مختلف القطاعات من إقامة استثمارات مشتركة وتعاون في مجال التعليم والمعرفة والثقافة، وأضاف أن اهتمام الشعب الياباني يزداد بشكل واضح وملموس بدولة الإمارات وتعزيز العلاقات معها، بحيث أصبحت الإمارات تتمتع بصدى إيجابي لدى اليابانيين الذين يشاهدون النقلة النوعية والقفزة الحضارية التي تحققها الدولة نحو التقدم بما يجذب المستثمرين والسياح اليابانيين معاً· وقال سعادته إن الزيارات المتواصلة من شباب الإمارات الدارسين في كليات التقنية ومن كلا الجنسين من وقت لآخر إلى الجامعات اليابانية أصبحت مثار إعجاب اليابانيين، حيث قام الوفد الحالي بزيارة ميدانية إلى الشركات والمؤسسات والجامعات وبعض الشركات الصناعية والتكنولوجية والتجارية الكبرى، فضلاً عن المواقع التاريخية· فروق إدارة الموارد البشرية وأعربت الطالبات المشاركات في الرحلة عن سعادتهن بلقاء سعادة السفير، وأكدن أن الزيارة حققت كثيراً من الفوائد والمكاسب الفكرية والعلمية والعملية لهن، وقال الدكتور سيد بشير عضو هيئة التدريس في كليات التقنية العليا والمشرف على وفد الطالبات إن هذه الرحلة إلى اليابان تساعد الطالبات على الاطلاع على الفروق في إدارة الموارد البشرية بين الغرب والشرق وتحديداً اليابان، كما تهدف إلى إتاحة الفرصة للطالبات لتعلم كيفية إدارة قوى العمل والشؤون العملية· وفي طوكيو، اختبرت الطالبات حياة المدينة عبر ركوب أحدث قطارات الأنفاق والقطارات السريعة التي تسمى ''القطار القذيفة'' وزار الوفد أيضاً جامعات واسيدا، وتسودا، وشركات: تويوتا، وإيتوتشو، وباناسونيك، ومدينة كيوتو التاريخية، ومدينة هاكوني التي تتميز بجمال طبيعي خلاب· وقالت نورا توبجي عضوة الوفد: إن أهم شيء تعلمته خلال هذه الرحلة هو الاعتماد على النفس والاطلاع على مدى التطور الذي تتميز به اليابان وإعطاء اليابانيين الذين قابلتهم فكرة عن مدى تطور المرأة الإماراتية، وقالت الطالبة مروة بالشالات: هذه أول رحلة إلى دولة بعيدة وساعدتني على الاطلاع الميداني على مايتميز به اليابانيون من العمل الجدي والانضباط واحترامهم للآخرين وحققت خبرة مهمة في العمل كفريق عمل والاطلاع على أساليب التدريس والعمل· وقالت الطالبة عائشة الهاشمي إنها أعجبت بهذه المستوى التكنولوجي المتطور جداً في اليابان، وهو ما حفزني باعتباري طالبة في كليات التقنية العليا على الإيمان بأنه ليس من المستحيل أن نحصل في الإمارات على مثل هذه التكنولوجيا ونطورها، وبأنه يجب أن نحاول دوماً لتحقيق هذه الهدف· وأضافت: أكسبتني هذه الزيارة ثقة وأملاً بأننا طلاب الإمارات وخريجيها مؤهلون من خلال دعم حكومتنا ودولتنا لنا بلاحدود لإحراز تقدم علمي يماثل التقدم الياباني؛ لأننا نمتلك البنية الأساسية لهذا التقدم· الانضباط واحترام الوقت وقالت الطالبة حمدة عبد الرحمن إن الرحلة ساعدتها على التواصل بشكل أكثر فعالية مع المجتمع الخارجي وزيادة الثقة الذاتية، وجعلنا اليابانيات اللواتي قابلناهن أكثر اهتماماً بالتعرف إلى وضع المرأة الإماراتية والتواصل معها، وقالت الطالبة خلود المرزوقي كنت في البداية مترددة في القيام بهذه الرحلة؛ لأنها أول رحلة خارجية لي لكني حزمت أمري وقررت المشاركة مع وفد الطالبات وشعرت فور وصولنا اليابان أن قراري هذا كان صائباً، حيث إن الرحلة مفيدة جداً في تحقيق الاعتماد على النفس والتعرف إلى ثقافة جديدة· أما الطالبة إيمان عبد الله، فأشارت إلى أنها استفادت كثيراً من الاطلاع على كيفية تعامل اليابانيين المشهور مع الوقت ودقة المواعيد وعدم التأخر، وبشكل عام الانضباط في الحياة العملية، ونوهت بأن الاحترام الذي يبديه اليابانيون في تعاملهم مع الآخرين واللطف كانا موضع إعجاب وتقدير الطالبات المشاركات في الوفد· أضافت الطالبة مريم آل رحمة أنها قدمت مطالعة في الجامعة تحدثت فيها عن كليات التقنية العليا وسياسة تطوير مشاركة المرأة الإماراتية في بناء المجتمع، وأن مثل هذه الرحلة زادت من ثقتها بالنفس ولاسيما بعد أن أدركت مدى اهتمام الحضور الياباني بمعرفة المزيد عن الإمارات مباشرة من مواطنين إماراتيين، وأضافت أن مثل هذه الرحلات أعطت بعداً جديداً للدراسة وتحصيل العلم وكيفية تطبيق ما يتعلمه المرء في الحياة العملية من أجل بلده· تستمر 9 أيام وتضم 11 طالبة تدريب ميداني لتطبيق النظريات والتواصل مع اليابانيين أعربت مريم سيف المري المشرفة على وفد طالبات كليات التقنية العليا في دبي عن امتنان الوفد العميق وتقديره لتجاوب الإدارة والجهات المعنية في الدولة في تحقيق هذه الزيارة إلى اليابان، وقالت: إن الجولة تفيد الطالبات في الاعتماد على النفس، حيث يتم يومياً تعيين مسؤولتين عن المجموعة لإدارة نشاطاتها بما يعتبر تدريباً ميدانياً على المؤهلات القيادية والاستقلالية وتطوير آلية عمل الفريق والتعامل المباشر مع اليابانيين· وقالت: إن هذه الرحلة تعلم الطالبات طرق وكيفية تطبيق النظريات التي درسنها في بداية حياتهن العملية وتمنحهن مجالاً لتطبيق النظريات والمعلومات والأساليب التي درسنها على أرض الواقع والتواصل مع الطريقة اليابانية في تطبيق التكنولوجيا والتعليم· ويبلغ عدد الطالبات المشاركات في هذه الرحلة 11 هن في السنة الأخيرة من الدراسة من قسم الموارد البشرية في كليات التقنية العليا بدبي·· وتستمر الرحلة إلى اليابان تسعة أيام وتشمل زيارات لعدة مدن يابانية·