اتصل بي بالأمس أحد الإخوة القراء معلقاً، على شغب وتخريب عمال شركة''بي جي الشرق الأوسط للمقاولات في دبي، ولم يجد ما يقول سوى أنه إجراء ما اسماه''دلع'' الكعبي ، ويقصد معالي الدكتور علي عبدالله الكعبي وزير العمل، وهو يترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة بالارتقاء بالظروف المعيشية وبيئة العمل لهذه الفئة من العمالة، وجميعنا يعلم ما تحقق لهم بفضل هذه التوجيهات التي حرص معالي الوزير على متابعة تنفيذها، وخاصة مع من كانوا يتأخرون في سداد رواتب العمال، وكذلك متابعته لقرار منع العمال من العمل تحت الشمس خلال أشهر الصيف، وحرصه شخصياً وهو يرتدي الملابس الرياضية ،و''التي شيرت'' و''الكاب'' على التواجد في مواقع عملهم لتوزيع المياه والمرطبات عليهم ، وغيره من تعامل حضاري وإنساني لا ابالغ إن قلت إنه لا يتوافر لهم في مواطنهم الأصلية· إن ما ارتكبه أولئك العمال من تخريب وشغب لا يمكن تبريره ، سوى بوجود فئة محرضة، تصر على تشويه الصورة الحضارية لإماراتنا الحبيبة ، خاصة وأن مطلبهم لم يكن قانونيا، فرواتبهم كانت تدفع لهم بانتظام، واراد البعض منهم لي ذراع الشركة والسلطات بطلب مخصصات إضافية أو''بونص'' كما يقولون، ولم يكن ضمن العقد، وحتى وإن كان كذلك، فهناك طرق ووسائل كفلتها قوانين الدولة لتمكين أصحاب الحقوق من حقوقهم، باللجوء الى القضاء الذي يحظى بدعم وثقة القيادة للقيام بدوره كاملا وباستقلالية وحيادية تامة· اتصالات القراء بالأمس أكدت على دعم ما أعلن عنه معالي الدكتورعلي الكعبي ، بأن الوزارة لن تتردد في طلب إبعاد كل من اشترك في تخريب الممتلكات العامة، فهولاء تحولوا الى عناصر مثيرة للشغب والتخريب، ودورنا جميعا أن نتصدى لهم، لأنهم اقتربوا من خط أحمر لا أحد يقبل المساس به، وهو أمن واستقرار البلاد وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها· وواقعة كهذه لن تنال من حرص الدولة- ممثلة بوزارة العمل- على توفير الحياة الكريمة والتعامل الحضاري والإنساني مع كل من يريد العمل بشرف لتظل الإمارات واحة وارفة الظلال والعطاء للجميع·