بقدر ما كان الخروج الوحداوي من نصف نهائي آسيا مؤلماً، لا للأسرة الوحداوية فحسب، بل لكل من له علاقة بالكرة الإماراتية، بقدر ما نطالب لاعبي الوحدة أعضاء المنتخب الوطني، بضرورة تجاوز آثار الخروج الآسيوي سريعاً، حتى يستعيدوا معنوياتهم عندما يشاركون مع منتخب بلادهم في إياب المرحلة الأولى لتصفيات المونديال، ومن حق ميتسو أن يشعر بالقلق إزاء الحالة المعنوية للاعبي الوحدة، لاسيما أن الفارق الزمني بين خروج الوحدة ومباراة فيتنام لا يزيد عن 72 ساعة! ولأن مهمة الأبيض أمام فيتنام لا تحتمل أي استهانة أو استهتار بالمنافس فإن ميتسو أصاب عندما لم ينخدع لتصريحات النمساوي الفريد ريدل الذي صرح - عبر الهاتف- لزميلنا عبادي القوصي بأن فرصة فيتنام للتأهل للمرحلة الثالثة لا تزيد عن 10% ورد مدرب الأبيض بقوله ''مجنون من يصدق ريدل'' فالكرة لا تزال في الملعب ولابد من بذل أقصى الجهد إذا أردنا أن نواصل مشوارنا في التصفيات· من تابع الاحتفالية الرائعة التي نظمتها دولة قطر مساء أول أمس لإطلاق شعار حملتها لاستضافة أولمبياد ،2016 من السهل أن يستشعر حجم الجهود التي تبذلها الدوحة حتى تنال شرف استضافة أهم وأضخم حدث رياضي على الإطلاق، وترتكز الدوحة في تحركاتها على قاعدة من النجاحات كان آخرها استضافة دورة الألعاب الآسيوية لأول مرة على أرض عربية، وخلال ''آسياد العمر'' أعرب البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن إعجابه الشديد بما شاهده وأعلن في ذلك الوقت أن الدوحة من حقها أن تتقدم لاستضافة الأولمبياد، بما تمتلكه من بنية تحتية قوية وإمكانات وطموحات بلا حدود· وبرغم أن المهمة ليست سهلة على الاطلاق في ظل منافسة حامية الوطيس مع مدن شهيرة مثل شيكاغو الأميركية ومدريد الإسبانية وطوكيو اليابانية وريودي جانيرو البرازيلية إلا أن الخبرة القطرية في التعامل مع مثل تلك الملفات التي تحتاج إلى علاقات قوية وقدرة كبيرة على الاقتناع، واستعدادات ضخمة على أرض الواقع، تمنح القطريين الحق في التفاؤل بدخول التاريخ من خلال استضافة الأولمبياد· ولا يخفي المنظمون القطريون سعادتهم بالتحدي، وبإثبات أن ''الدوحة ''2016 يمكن أن تقدم للعالم ''أولمبياد العمر''، بعد أن وضعت قطر استراتيجية واضحة المعالم لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وفق سياسة الخطوة·· خطوة، وذلك اعتباراً من عام 2004 عندما استضافت الدوحة ''خليجي ''17 وظهرت الألعاب المصاحبة لأول مرة، ثم دورة غرب آسيا عام 2005 وبعدها دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة عام ··2006 ثم التحول لاستضافة نهائيات بطولة أمم آسيا لكرة القدم عام ،2011 وصولاً للمنافسة على استضافة الأولمبياد، وكلها مناسبات وأحداث من شأنها أن تضع الدوحة في بؤرة الأحداث الرياضية دائماً· إنها مدينة تهوى التمرد على مساحتها وعدد سكانها·