أكثر ما يدعو إلى الاطمئنان في المحصلة التي خرج بها فريق الجزيرة ممثل الدولة في دوري أبطال الخليج هي فوزه بفارق هدفين على حساب ضيفه فريق النصر العماني في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة· إذا تجاوزنا أحداث المباراة التي لم نشاهدها فإن النتيجة تظل هي المعيار على الحكم، وبناء على النتيجة نستطيع القول إن الجزيرة قد وضع قدمه اليمنى بالفعل في النهائي على الرغم من أن هناك مباراة إياب قادمة· الفوز بفارق هدفين في هذه المرحلة ليس بالأمر ''الهين'' والمهم فيه أنه يسهل من مهمة الفريق في المباراة الثانية بعد أن أصبح متحصنا للإياب بالنقاط وفارق الأهداف، والمعنى أن مصير التأهل أصبح في يد الجزيرة ولا نتوقع أن يفرط فيه· يبقى الغريب في الموضوع موعد مباراة الإياب والتي تقام يوم 26 نوفمبر القادم أي بعد أكثر من شهر على موعد مباراة الذهاب، إنها فترة زمنية طويلة لا نجد لها أي مبرر من قبل اللجنة التنظيمه عندما وضعت الجدول· مثل هذه الفترات الزمنية الطويلة قد تكون مقبولة في الفصل بين الدور قبل النهائي على سبيل المثال والمباراة لكن أن تفصل بين مباراتين في نفس الدور فإنه أمر مبالغ فيه وكأن الهدف ''مط '' البطولة وتطويلها· للأسف نقول إن هذه البطولة رغم أهميتها تسير بطريقة ''مشي حالك'' والسبب طريقة برمجة مبارياتها ومواعيدها، أدوارها الأولى تقام قبل أن ينطلق الموسم الكروي في معظم دول الخليج وكأنها مرحلة تحضيرية· وهناك فترات توقف طويلة بين المباريات تنسيك ماذا حصل في المباراة الماضية علاوة على أن معظم مبارياتها تقام في مواعيد غير مناسبة في منتصف الأسبوع· آخر همسة: منذ بداية طرح فكرة انتخابات اتحاد الكرة ونحن نلمس اتفاقا شبه تام على شخص يوسف السركال بأنه هو الأنسب في الاستمرار في قيادة العمل في اتحاد الكرة في المرحلة القادمة، على الرغم من أن السركال لغاية الآن لم يعلن ترشحه بصراحة· الاتفاق على السركال دليل في حد ذاته على أن الاختلاف الذي يحصل بين اتحاد الكرة والآخرين هو اختلاف في الآراء والقرارات وليس على الأشخاص·· تتباين وجهات النظر وتختلف وتتنافر لكن يبقى الاحترام·