الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أردوجان: سنسحق الانفصاليين أيا كان الثمن

أردوجان: سنسحق الانفصاليين أيا كان الثمن
23 أكتوبر 2007 02:06
أكدت تركيا عزمها على سحق متمردي حزب العمال الكردستاني ''أيا كان الثمن'' مع تأكيدها على احترام سيادة العراق· وأكدت في الوقت نفسه أنها لن تتوانى في حماية حقوقها ومواطنيها ووحدة أراضيها ''التي لا انفصام لها''· وكشفت الحكومة التركية أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس طلبت منها التريث لبضعة أيام قبل التحرك ضد الانفصاليين، إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان حذر من أن فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد الحزب الانفصالي، يهدد العلاقات الوثيقة بين واشنطن وأنقرة· وشدد على أنه ''إذا وفر بلد مجاور المأوى الآمن للإرهاب''، فالقانون الدولي يكفل لبلاده حقوقا وسيتم استخدامها دون انتظار إذن من أحد· تزامن ذلك مع تأكيد الجيش التركي أمس ان 8 من جنوده فقدوا بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت فجر أمس الأول بين الجيش والمتمردين الأكراد قرب الحدود العراقية في حين أكدت القيادة التركية ان أنقرة مستعدة لدفع اي ثمن إذا لزم الأمر مقابل سحق المتمردين الأكراد المرابطين بشمال العراق· وجاء في بيان لهيئة الاركان انه ''رغم كل عمليات البحث، الا انه لم يتسن الاتصال بثمانية عناصر فقد معهم الاتصال''· وأعلن حزب العمال الكردستاني انه أسر 8 جنود بعد الكمين الذين نصبوه لوحدة عسكرية قتل خلاله 12 جنديا تركيا· وادرج الحزب الانفصالي اسماء 7 من الجنود أمس على موقع على الانترنت لوكالة فيرات ومقرها بروكسل، أنباء تتحدث باسم الحزب· وقالت انه سيكشف عن هوية الثامن في وقت لاحق· وذكرت هيئة الاركان ان اشتباكات متفرقة لا تزال تدور في المنطقة· وارتفع عدد قتلى حزب العمال الكردستاني الى 34 حسب البيان بعد ان ذكر سابقا ان عددهم 32 مقاتلا، الا انه لم يتحدث عن إصابات بين الجيش· وكشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس طلبت من تركيا التريث بضعة أيام قبل التحرك ضد الانفصاليين في شمال العراق محذرا في مقابلة نشرت أمس من ان فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد ''العمال الكردستاني'' يهدد العلاقات الوثيقة بين واشنطن وأنقرة· وأكد البيت الأبيض أمس ان الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع تركيا والعراق للتعامل مع المتمردين الأكراد مبينا انه لا يريد اجراء عسكريا موسعا على حدود شمال العراق ودعا الحكومة العراقية للتحرك بسرعة لمنع المسلحين الانفصاليين من شن مزيد من الهجمات عبر الحدود في تركيا· وقال أردوجان ''لقد تحدثنا مع الرئيس الأميركي جورج بوش حول هذه المسألة الا اننا لم نتلق اي نتيجة ايجابية''· وأضاف ''اذا وفر بلد مجاور المأوى الآمن للارهاب·· ولدينا حقوق بموجب القانون الدولي، فسنستخدم هذه الحقوق وليس علينا ان نحصل على إذن من احد''· الا انه اضاف انه يمكن تجنب القيام بعمل عسكري اذا تحركت الولايات المتحدة والعراقيون لطرد عناصر حزب العمال الكردستاني· وتابع ان المشاعر المعادية للولايات المتحدة تتزايد حاليا في تركيا التي تعتبر حليفا اساسيا للولايات المتحدة وتوفر طريقا مهما للامدادات الاميركية الى العراق وافغانستان· وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس عبدالله جول ''تركيا تحترم سلامة اراضي العراق لكنها لن تحجم عن دفع الثمن اللازم أيا كان لحماية حقوقها وقوانينها ووحدتها التي لا انفصام لها ومواطنيها''· وباشر جول صباح أمس استقبال قادة التشكيلات الممثلة في البرلمان، بدءا بزعيم حزب الشعب الجمهوري دينيز بايكال، للتشديد على صون وحدة البلاد· وفي اسطنبول تظاهر حوالى ثلاثة آلاف شخص منددين بحزب العمال الكردستاني ومطالبين الحكومة بالتحرك ضده· وأكد وزير الخارجية التركي علي باباجان أمس ان بلاده ستواصل بذل الجهود الدبلوماسية قبل اللجوء الى القوة مع متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق· وقال باباجان بعد لقائه نظيره الكويتي في الكويت ''سنواصل الجهود السياسية والدبلوماسية بنية صادقة لحل هذه المشكلة التي تسببت فيها منظمة إرهابية''· وأضاف بحسب الترجمة الفورية العربية لتصريحاته بالتركية ''لكن في النهاية، اذا لم نصل الى نتيجة، هناك وسائل أخرى قد نضطر الى استخدامها''· وتابع ''نحن لا نعتبر هذا الإذن بمجرد صدوره بأننا سنستخدمه'' في إشارة الى الضوء الأخضر الذي اعطاه البرلمان التركي للقيام بعمليات عسكرية ضد المتمردين الأكراد في شمال العراق· وقال في هذا السياق ''نرجح ايجاد الحلول بالوسائل الدبلوماسية وبالحوار لكن يجب ان يكون معلوما انه لن يكون هناك تردد اذا دعت الحاجة لاستخدام هذه الصلاحية والإذن''· وكانت وكالة الأنباء الكويتية قد أفادت ان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح التقى باباجان بحضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح· وكان باباجان وصل الى الكويت أمس في زيارة قصيرة عشية اجتماع في الكويت لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق للبحث في سبل ارساء الاستقرار في هذا البلد· وكانت بغداد أكدت أمس ان باباجان سيزور بغداد اليوم لمناقشة الأزمة الأخيرة المتعلقة بحزب العمال مع المسؤولين العراقيين· وقال سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء والنائب عن الائتلاف العراقي الموحد بعد خروجه من جلسة مغلقة للبرلمان العراقي حضرها وزراء من الحكومة العراقية: ''إن وزير الخارجية التركي سيصل بغداد يوم غد وسيبحث الأزمة الأخيرة''· وقد استمرت ردود الفعل الاقليمية والدولية على الهجوم الدامي على الحدود العراقية التركية فجر أمس الأول· وأعربت مصر عن قلقها البالغ ازاء الأحداث المتتالية والاشتباكات العسكرية وأدانت الأعمال الإرهابية التي جرت داخل الأراضي التركية وترى من الاهمية بمكان ان تلتزم جميع الاطراف في هذه الفترة الدقيقة بضبط النفس وعدم التصعيد، وبالذات عسكريا، لتفادي المزيد من اراقة الدماء· وطالب الرئيس حسني مبارك تركيا والعراق بحل مشكلة المتمردين الأكراد عن طريق المفاوضات· من جهته، دعا الأردن الى حل ''بعيد عن العنف والعمل العسكري'' للنزاع بين تركيا والمتمردين· كما أدانت لندن وبرلين والاتحاد الأوروبي الهجوم على الجيش التركي وأعربت عن تعاطفها وتضامنها الكامل مع الحكومة التركية·
المصدر: عواصم العالم-أنقرة-واشنطن-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©