يبدأ اليوم ممثلنا الخليجي فريق الجزيرة إحدى خطواته المهمة في بطولة التعاون التي قطع فيها شوطا مهما، وبقي امامه الأهم وهو التأهل للنهائي، وسيكون النصر العماني بوابة الجزراوية لبلوغ نهائي التعاون الذي بات حلما يراود الجزراوية ويراودنا جميعاً، ليتقدم الفريق خطوة في البطولة التي توقف في نسختها الماضية عند الدور نصف النهائي، وبالتالي نأمل ان يكون الفريق الجزراوي قد استفاد من تجربته الأولى، واستوعبها جيداً، واكتسب الخبرة التي تؤهله للتعامل بواقعية ومنطق وخبرة مع مثل هذا النوع من المباريات التي تعتمد على الذهاب والإياب· وقد يكون من حسن حظ الجزيرة أن يلعب الذهاب على أرضه، ليتمكن من تخفيف ضغط لقاء الإياب الذي سيكون بسلطنة عمان، ليتحول على صاحب الأرض في حالة تحقيق نتيجة إيجابية للعنكبوت في لقاء الذهاب اليوم وهو يستضيف النصر العماني باستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي· ويملك ممثلنا الجزراوي كل المقومات الفنية التي تؤهله لتجاوز النصر العماني الذي يعرفه الجزراوية جيداً وقد أحرجوه على أرضه وبين جماهيره في النسخة الماضية بفوزهم عليه واعتلائهم قمة المجموعة التي وصلوا من خلالها للدور قبل النهائي· واليوم يدخل الفريق البطولة والدور ذاته بمعطيات إيجابية جديدة، ومنها تسلحه بخبرة أكبر بالنسبة للاعبيه الشباب الذين قوي عودهم وكسبوا مزيداً من الخبرة والصقل الذي سيكون سلاحهم، وكلنا نتذكر عندما قدم لنا الجزيرة في تلك البطولة وجوهاً جيدة لم تكن تعرفها الساحة الكروية، وتألقت في عمان ليأتينا النبأ اليقين بولادة عبدالله قاسم وسلطان برغش وأحمد دادا، ليمتزج حماس الشباب وحيويتهم بخبرة اللاعبين الكبار ممن يعتبرون الثقل والوزن الحقيقي في الفريق، ومن يجب الاعتماد عليهم في مثل هذه المباريات، كما سيكون وجود الأجانب المحترفين دعما إضافيا آخر سيعزز من قوة وتواجد الفريق على الساحة الخليجية· والشيء الجديد على الجزراوية هو مدربهم بولوني الذي لم يكن مع الفريق الموسم الماضي لكنه بالتأكيد ذاكر الدرس جيداً وتابع منافسه العماني قبل أن يضع الخطة المثلى لإيقاف خطورته والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور· وإذا كانت مهمة الجزراوية صعبة وتتطلب جهدا مضاعفا للخروج بنتيجة إيجابية اليوم، فإن الأهم هو أن يشعر الجميع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، فكما للاعبين دورهم، وللمدرب دوره وللإدارة دورها يبقى دور الجمهور في غاية الأهمية ليستفيد الفريق فعلاً من عاملي الأرض والجمهور، وذلك لن يتحقق إلا من خلال الزحف الجماهيري الذي نتمناه اليوم لـ استاد محمد بن زايد، والتسابق للالتفاف حول العنكبوت الجزاروي وهو في مهمته الوطنية في تمثيل الدولة خليجياً· مجرد رأي ليتذكر الجميع اليوم أن حضوره الى استاد محمد بن زايد واجب وطني، ومسؤولية يفرضها علينا ولاؤنا وانتماؤنا لهذا الوطن المعطاء، ودعم الجزيرة ومساندته يجب أن لايقتصر على جماهيره فحسب بل هو واجب على كل الجماهير الإماراتية، لأن الجزيرة اليوم يمثل الإمارات، ومن منا لايحب الإمارات؟·