نحتفل اليوم بمرور38عاما على صدور''الاتحاد'' الصحيفة التي نتشرف بالانتماء إليها، وتختزل داخلنا صورة الأسرة والوطن الكبير والعظيم بعطائه وإنجازاته· ومن شقة متواضعة على شارع المطار القديم في عاصمتنا الحبيبة، وصفحات صغيرة تطبع في بيروت، إلى صرح كبير يضم اليوم بين جوانبه أدوارا وأقساما، تختصر مسيرة تطور كبير لـ'' الاتحاد''، تابعه عن كثب قارئ'' الاتحاد'' الرصيد الحقيقي لأي مطبوعة تعانق النجاح· وقبل الانتقال إلى هذا الصرح الشامخ ، كانت ''الاتحاد'' في ''كرفانات'' مؤقتة في الأرض الواقعة بين نادي الجزيرة الرياضي، وتلفزيون أبوظبي، وفيها ولد مع ''الاتحاد'' الشقيقة'' زهرة الخليج'' و''الشقيقة'' ماجد''، لتشكل بداية انطلاقة نحو آفاق رحبة، ووضع بصمات مضيئة من التطور المتلاحق في تقديم الخبر والانفراد به، والتصدي بالتحقيقات المتميزة للقضايا التي تهم كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء· لقد مرت ''الاتحاد'' خلال هذه العقود المتسارعة الايقاع بالعديد من المراحل والتغييرات في الإخراج والتبويب، ولكنها ظلت قابضة على الهدف، لا تحيد عنه في خدمة الحق والحقيقة والكلمة الصادقة النبيلة، تذهب بها بعيدا نحو الوطن وابنائه، وقد كان الهاجس اليومي إرضاء قارئ ظل وفيا مخلصا للصحيفة التي تحمل أغلى الأسماء المنقوشة في فؤاد كل مواطن، خاصة وأنه اسم أسبغه عليها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه· ونحن اليوم نخلد مناسبة تعتبر علامة فاصلة في تاريخ صحافة الإمارات، نستذكر بكل الإجلال والتقدير رجالات ساهموا في مسيرة ''الاتحاد'' من رؤساء تحرير وزملاء صحفيين وفنيين، عاشوا إرهاصات البدايات الأولى، وتابع المسيرة من بعدهم رجال خلص، اعطوا بقدر ما يتطلب تعب هذه المهنة من عشق وإخلاص، وتحية تقدير لكل من اسهم وتفانى، وحرص على أن تكون''الاتحاد'' مدرسة ومنارة للصحافة، والشكر والامتنان لقيادتنا الرشيدة التي دعمت مسيرة'' الاتحاد'' لتحقق ما تصبو إليه من تميز وريادة، وتتطلع إلى المزيد من التميز، والشكر والامتنان للقارئ الذي هو ضوء ''الاتحاد'' الذي سيتواصل ضياء ·