**للمرة الثانية على التوالي، تشارك الكرة الإماراتية في دوري أبطال العرب وتغادره من الدور الأول، وبنفس السيناريو تقريباً· **في النسخة الماضية سجل الفريق الأهلاوي أول ظهور للكرة الإماراتية بالبطولة بعد غياب عن النسخ الثلاث الأولى ووضعته القرعة في مواجهة فريق نادي الكويت، وخسر الأهلي بملعبه وبين جماهيره في دبي بهدفين لهدف واحد بعد أن كان متأخراً بهدفين نظيفين لطلال يوسف وفرج لهيب قبل أن يسجل كمباروف هدف الأهلي الوحيد مع صافرة النهاية، وغادر الأهلي إلى الكويت لأداء مباراة الإياب، ليكسب بنفس النتيجة التي خسر بها في دبي وسجل له فيصل خليل وكمباروف، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي أدارت ظهرها للأهلي وانحازت للفريق الكويتي، ليودع الأهلاوية البطولة مبكراً· **وما حدث مع الأهلي الموسم الماضي، تكرر مع الشعب إلى حد كبير هذا الموسم حيث لعب الكوماندوز مع الفيصلي الأردني وصيف بطل النسخة الماضية وخسر الشعب على ملعبه وبين جماهيره في الشارقة بهدفين نظيفين، وفي عمّان أبلى الفريق بلاءً حسناً وانتزع التعادل بهدفين، وهي نتيجة ايجابية قياساً باقامتها في عرين بطل كأس الاتحاد الآسيوي وأحد أبرز فرسان البطولة الأخيرة· **والغريب والعجيب في آن واحد أن الأهلي والشعب لم يستثمرا عاملي الأرض والجمهور، وأن كلاً منهما حاول قدر استطاعته إنقاذ ما يمكن إنقاذه خارج الحدود، ولو كان الأهلي قد تعادل - فقط - بملعبه مع الكويت في النسخة الماضية لما وجد صعوبة في المرور إلى الدور الثاني ولو تمكن الشعب من التعادل بملعبه بدون أهداف أو بهدف لكل منهما لاستطاع الصعود للدور الثاني أمام الفيصلي· **لقد تناسى الأهلاوية والشعباوية حقيقة أن الصحوة في الوقت الضائع من الممكن جداً ألا تحقق الهدف المنشود، وأن القاعدة الكروية تؤكد دائماً أنك اذا لم تكسب على أرضك وبين جماهيرك فلا تلومن إلا نفسك إذا ودعت البطولة من جولتها الأولى، وبالتالي يصبح من الصعب على كرة الإمارات أن تحقق ''الحلم العربي'' بالمنافسة على لقب البطولة· **وليتنا نتعلم من تجاربنا! ***** **من المفترض أن تجتمع لجنة المسابقات والانضباط اليوم لإعلان عقوبة ماجد ناصر حارس الوصل وهي العقوبة التي كان مقرراً إعلانها يوم الثلاثاء 9 أكتوبر وتأجلت لاستكمال دراسة التقارير والاستماع لشهادة الشهود· ؟؟ وإعلان العقوبة من شأنه أن يغلق ملف هذه القضية، التي أصبحت ''قضية رأي عام'' لما حظيت به من اهتمام عبر وسائل الإعلام وفي المجالس، وكأنها مسلسل رمضاني يأبى أن ينتهي حتى بعد إنتهاء العيد·!