أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، على الثوابت والمرتكزات التي قامت عليها امارات الخير والمحبة، وسياستها في الداخل والخارج، خلال لقاء سموه بسفراء الدولة وممثليها في العديد من المنظمات الاقليمية والدولية الليلة قبل الماضية· وقد كانت كلمات من نور وضياء وسموه يؤكد على هذه الثوابث لممثلي دولة الامارات العربية المتحدة في الخارج، ثوابث قامت على أسس وبنيان قوي من المبادئ التي اختطتها الدولة على يد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''· تعتمد على تعزيز وتقوية أواصر الصداقة والتعاون مع الاشقاء والاصدقاء في جميع المجالات بما يحقق ''المصلحة للجميع ويعزز التفاهم والتفاعل بين شعوب العالم''· و ''ترتكز في الحرص على الالتزام بميثاق الامم المتحدة واحترام المواثيق والقوانين الدولية وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على اساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والجنوح الى حل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، والوقوف الى جانب قضايا الحق والعدل، والاسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين''· وهذا النجاح الذي تحقق للسياسية الخارجية والدبلوماسية الاماراتية انما كان صدى للملحمة الناجحة التي تحققت في الداخل، وقد كان اساسها وعمادها انسان هذه الارض، الذي كان ولا يزال أهم الاولويات في فكر وبرامج القيادة الرشيدة، قيادة سخرت كل الامكانيات من اجل رفاهية واستقرار الوطن والمواطن حتى ارتقى الى هذه المكانة الرفيعة بين الامم· وقد انعكس نجاح التجربة في الامارات على صورة ابنائها الذين يحظون بكل الاحترام والتقدير أينما حلوا، تسبقهم هذه السمعة الطيبة لوطن العطاء· إن المحافظة على هذه الصورة وترسيخها تتطلب من الجميع الالتزام بالنهج الذي دعا اليه قائد المسيرة خليفة الخير، وأكد عليه خلال اللقاء مـــع الســــــفراء بأن يكون ابناء الامارات جسورا للتواصل مع الثقــــــافات الانسانيـــــة الاخـــــرى، ينقلــــون من خلالها ثقافة وتراث الامارات، من أجل نشر ثقافـــــة الســـــلام والاعتدال والحوار والتعايش بين الثقافات والحضارات·