بالفوز على المنتخب الفيتنامي في هانوي، قطعنا نصف الطريق ناحية التأهل ومازال الحسم معلقاً في مباراة الإياب في أبوظبي، حقيقة أتمنى أن لا ننساها وسط أحداث المباراة الأولى والتي كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن كعب منتخبنا أعلى من فيتنام بمراحل· نعود ونقول إن أفضلية أي منتخب على آخر ليس لها أي قيمه إذا لم يرافقها تطبيق عملي على ارض الواقع يكشف الفوارق بوضوح كما حصل في المباراة الماضية، لقد أكدنا أننا الأفضل من خلال النتيجة ومن خلال الأداء وليس من خلال التاريخ والسجلات· صحيح أن النتيجة وأحداث المباراة تكشف أن فرصة التأهل أصبحت سهلة وفي متناول اليد ، لكن هناك حقيقة لا يجب أن ننساها مطلقا بأننا نشارك في التصفيات التمهيدية والمشوار الحقيقي والصعب لم يبدأ بعد، وتأهلنا من هذه المرحلة هو الأمر المنطقي· من الأمور الهامة التي تستحق التوقف عندها هي إقامة المباراة بعد الإفطار مباشرة، وبعد انتهاء فترة صيام اليوم السادس والعشرين من رمضان، ورغم ذلك لم يكن للصيام أي تأثير سلبي على لاعبينا· والمعنى الذي نستشفه ونتمنى أن يسكن في نفوس اللاعبين، أن من يريد الفوز ويسعى إلى تحقيقه وتقديم مستوى بامكانه ذلك بصرف النظر عن أية عوامل أخرى، قوة الإرادة وصدق الرغبة هي التي تأتي بالفوز· في هذه النقطة لا ننسى أن الفيتناميين طلعوا ''رياييل'' ولم يحاولوا استغلال صيام لاعبينا في رمضان بإقامة المباراة قبل الإفطار وفي وقت مبكر مع أن القانون يمنحهم الحق في اختيار التوقيت الذي ستقام فيه المباراة· مع ذلك اختاروا إقامة المباراة في الفترة المسائية ولم يحاولوا استغلال الظروف تحت بند ما يسمى ''الخبث الكروي'' والتعامل بسياسة الغاية تبرر الوسيلة مع أنها الوسيلة التي أصبحت طاغية في عالم الكرة·· لقد لعبوها بشرف· آخر همسة مرة أخرى اختارت لجنة المسابقات تأجيل إصدار العقوبة في واقعة ماجد ناصر لغاية ما بعد العيد، وبالتأكيد من حق اللجنة أن تؤجل البت في الموضوع، ومن حقنا أن نتساءل: هل قضية ماجد ناصر تستحق كل هذا التأجيل· اعتقد أن السبب الرئيسي في طول الأخذ والعطاء في تداول موضوع ماجد واستمراره كل هذه الفترة يعود إلى اللجنة والى اتحاد الكرة في المقام الأول وذلك في ترك القضية معلقه دون حسم لغاية الآن· أخير : اعتذار أوجهه إلى الجميع بعد أن أدى خطأ فني إلى تكرار نشر زاوية يوم أمس الأول·