في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن المنتخب لن يسجل مهما فعل في مباراة فيتنام ، جاء بشير سعيد و''بشرنا بالسعد'' بتسجيل هدف الفوز والعودة من هانوي بالنقاط الثلاث والاقتراب من التأهل في تصفيات كأس العالم· وفي اللحظة الأخيرة والتي كان فيها الفوز في مهب الريح جاء بشير سعيد مرة أخرى وأنقذنا من هدف التعادل وهو يبعد الكرة من أمام خط المرمى ومن أمام المهاجم الفيتنامي المندفع ناحية الكرة· تألق بشير سعيد والأداء المقنع للمنتخب قادنا إلى تجاوز المحطة الأولى من مطب فيتنام وأسعدنا لأنه حقق طموحنا الكامل من المباراة في الثأر من الخسارة في كأس آسيا وفي قطع الخطوة الكبرى ناحية التأهل· في النهاية لا يصح إلا الصحيح ، السيطرة شبه المطلقة لمنتخبنا على أحداث المباراة كانت لابد أن تسفر عن تحقيق تفوق وتسجيل نتيجة إيجابية ولو عبر تسجيل هدف واحد يشفي شيئا من الغليل في هذه المواجهة· وكان بإمكان المنتخب أن يذهب بعيدا ويعود بفوز أكبر من هانوي يضع حدا وبشكل نهائي للطموح الفيتنامي في تصفيات كأس العالم من البداية لو أحسن استغلال سيطرته على المباراة والفرص التي أتيحت على مدار الشوطين· لكن في كل الأحوال الفوز بهدف أو بأكثر من هدف ، المهم أن المنتخب حقق المطلوب بعد أن أحسن التعامل مع المنتخب الفيتنامي وتعامل معه بحذر وحرص ، لم يستعجل الفوز ويغامر بالاندفاع ناحية الهجوم ، وفي نفس الوقت فوت على المنتخب الفيتنامي الاستفادة من أهم أسلحته وهي سلاح المرتدات · قبل المباراة قلنا إننا متخوفون من مواجهة فيتنام وتكرار ما حصل في كأس آسيا معتبرين أن هذا التخوف سيفيدنا لأنه سيدفع لاعبينا في التعامل مع المباراة بحرص، واعتبرنا أن هذا التخوف سيفيدنا أكثر ما سيضرنا ، لأنه سيدفع لاعبينا إلى التعامل مع المباراة بحرص مطلق· وخلال المباراة اكتشفنا أن منتخب فيتنام خائف من المواجهة أكثر منا، وليس لديه ما يقدمه رغم أن المباراة على أرضه وبين جماهيره غير انتظار غلطة تحصل أو هجمة مرتدة لعل وعسى تسفر عن شيء· رغم الفوز يبقى في المنتخب أمر محير يتمثل في ضعف الفعالية الهجومية ، وهذا ليس وليد مباراة الأمس والتي نقدر فيها ظروف إصابات المهاجمين ولكنه يرافق المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة، وكأن صيام المنتخب لا يعرف النهاية·