أخبار الساعة تشيد بقرار الكونجرس الأميركي حول الإسلام

وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' قرار الكونجرس الأميركي الأخير الذي اعتبر فيه أن الإسلام ''من أعظم الأديان السماوية'' في سابقة هي الأولى من نوعها هو قرار مهم وتاريخي على الرغم من أنه قرار غير ملزم فإنه يمثل لبنة مهمة من لبنات إعادة بناء الثقة بين الإسلام والغرب خاصة أنه أكد رفض الكراهية والتعصب والعنف الموجه ضد المسلمين في الولايات المتحدة والعالم وأشاد بالمسلمين الذين رفضوا تفسيرات الإسلام التي تبرر وتشجع العنف والإرهاب· وأكدت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''خطوة لاعادة الثقة بين الاسلام والغرب'' إن هذا القرار يمثل دفعة قوية للحوار بين الحضارات والثقافات على اعتبار أن الأساس القوي الذي يجب أن يقوم عليه هذا الحوار والشرط الجوهري لنجاحه في تحقيق أهدافه المرجوة منه هو أن يقوم على الاحترام المتبادل للعقائد والثقافات والحضارات حيث يمثل هذا الاحترام الأرضية الخصبة لنمو الحوار وتأكيد التعايش والتفاعل بين الحضارات والأديان· ونبهت الى ان الكونجرس بقراره حول الإسلام وجه ضربة قوية إلى دعاة صدام الحضارات والمحرضين عليه والمشجعين له على الساحات الإعلامية والثقافية والسياسية الغربية وقدم دعما كبيرا لأصحاب دعوات الحوار الذين يصرون عليه على الرغم من شدة وقوة الحملات المضادة التي تريد أن تجعل من الصدام بين الإسلام والغرب قدرا محتوما لا فكاك منه وتوجه السياسات والقرارات وفقا لهذا التصور المشوه والمغلوط· وقالت النشرة أن قرار الكونجرس ليس رسالة إلى دعاة صدام الحضارات في العالم الغربي فقط وإنما هو رسالة كذلك إلى بعض المسلمين الذين لا ينظرون إلى الغرب إلا على أنه عدو لا بد من مواجهته والتصدي لـ''مؤامراته'' ومن المهم أن يدفعهم هذا القرار إلى إعادة النظر في قناعاتهم لأنه يؤكد أنه وإن كان صوت دعاة الصدام يبدو عاليا في بعض الأحيان لأسباب إعلامية على الساحتين الأميركية والأوروبية فإن هناك أصواتا أخرى عاقلة ومعتدلة تدرك خطورة أي انزلاق إلى المواجهة بين الإسلام والغرب على أمن واستقرار العالم كله.