كنت أعتقد بأن الأخ حمد حارث المدفع رئيس لجنة المسابقات شخصية تختلف عمن سبقوها في رئاسة اللجنة وتأملت وأمل غيري الخير عندما تولى رئاسة هذه اللجنة المهمة والحساسة واعتقدنا أنه قد يغير بعض الأساليب التي كانت متبعة في السابق ولكنه أثبت بسرعة فائقة أنه من نفس النوعية· لقد استوقفني تصريح الأخ رئيس اللجنة عندما قال (لا أحد يتدخل في قرارات لجنة المسابقات) وتبادر إلى ذهني سريعاً ذلك المثل الذي يقول (اللي على راسه بطحة يحسس عليها) لأنه لا يوجد سبب واحد يدعو الأخ حمد لهذا التصريح لأنه لا هو ولا لجنته متهمون بتلقي القرارات أو بتلقي الأوامر من أحد وفي الأساس أين هي هذه القرارات التي يمكن أن يتدخل فيها أحد؟ فالقرار الذي كان مفترضاً أن يصدر والساحة الرياضية كلها في انتظاره تأجل صدوره كما تدعي اللجنة ويزعم البعض أنه صدر فعلاً وتأجل إعلانه فقط ولم يتأجل صدوره ولكن الإخراج والتمثيل كانا سيئين للغاية وليس كالإخراج والتمثيل السابقين اللذين تميزت بهما هذه اللجنة ولا أعرف إن كان قد فات على اللجنة الاستعانة بالخبرات السابقة في مثل هذه الأمور· لقد كانت هناك سيناريوهات كثيرة لتأجيل الاجتماع ولا أستبعد أن يكون رأي الأعضاء الانتقال إلى مكان الجريمة وهو ملعب الجزيرة لمعاينة الواقعة على الطبيعة وتحديد تاريخ وساعة الانتقال ثم تكتشف اللجنة أن سكرتيرها الفني لم يبلغ الحكم والمساعد حضور المعاينة فيتم تأجيل الموعد لموعد آخر حضر فيه المجني عليهما وقاما بشرح الواقعة لأعضاء اللجنة في عين المكان ولكن اللجنة لم تقتنع تماماً فقررت دون تدخل من أحد التأجيل لموعد آخر لحضور الجاني والفاعل لتتم المعاينة بحضوره وحتى يعود من سفره يتم تأجيل موعد المعاينة فتقرر اللجنة الاستماع إلى مراقب المباراة والحكم الرابع فتكتشف مغادرتهما إلى الأراضي المقدسة لأداء عمرة رمضان فيتم التأجيل لموعد أخير وفجأة يكتمل الاجتماع ويحضر الجميع إلى ملعب الجزيرة ولكن اللجنة ما زالت غير مقتنعة وتريد أن تعيش الحدث وتلمسه بالصوت والصورة ليكون قرارها صادراً عن قناعة فتقرر دعوة لاعبي الفريقين للحضور وكذلك الجمهور الذي شهد الواقعة من أرض الملعب ويعيد جميع الأطراف تمثيل ما حدث أمام اللجنة ويسدل الستار على الفصل الأول ويعود الجميع إلى طاولة الاجتماعات بمقر الاتحاد ويتم التداول لساعات طويلة تخللتها وجبة العشاء ووصل المجتمعون إلى القرار حسب اللوائح وقبل التوقيع عليه يعترض أحد الأعضاء بإيعاز من أحد الحضور غير العضو في اللجنة لينبه الجميع إلى أن لجنة المسابقات غير مختصة في توقيع عقوبة على أي لاعب يحمل صفة الدولية وبأن ما قد تقرره لجنة المسابقات هو من اختصاص اللجنة الفنية وعليهم تحويل أوراق اللاعب إلى اللجنة الفنية لاتخاذ القرار المناسب نيابة عنهم· هذا غيض من فيض رغم أن الأمر بسيط جداً وواضح وغير معقد فلجنة الأخ حمد حارث كان عليها أداء واجبها فيما يتعلق باللاعب في المسابقة المحلية وترك أمر اللعب مع المنتخب للجنة الفنية التي نعلم مسبقاً أنها لا تشترط في اللاعب الدولي أن يتحلى بالأخلاق الرياضية بل يكفيها أن يكون مهارياً فقط· أخيراً هل هناك صلة بين تمثيلية لجنة المسابقات ومسلسلات رمضان؟