فرضت علينا ظروف تداخل مواعيد مباراة المنتخب مع تايلاند الودية ومباراة الوحدة المصيرية في أصفهان أن نصبح مشتتين اليوم، عين على الأبيض في بانكوك وأخرى على العنابي في ملعب نصف العالم· عندما يشارك المنتخب في أي مباراة سواء كانت ودية أو رسمية، فإن أحب شيء على قلبنا هو مشاهدة المنتخب يظهر بصورة مقنعة، ويمتلك القدرة على تقديم أداء متوازن يبعث على الطمأنينة· نريد من المنتخب أن يقدم جرعة من الثقة تفيد بأنه جاهز لمواجهة فيتنام بعد أيام، وأن ما حدث في المباريات الودية الماضية خاصة مباراة لبنان كان مجرد محطة في طريق استعادة المستوى الذي يضمن لنا التأهل· وأعتقد أن هذه الثقة نحن في أمسّ الحاجة إليها جميعاً سواء على صعيد اللاعبين داخل الملعب أو الجماهير خارجه· أفراد المنتخب لا بد أن يثقوا بقدرتهم على اجتياز فيتنام، ومثل هذا الثقة لا تأتي بالأماني ولكن بالمستوى والنتائج· مباراة تايلاند هي الاختبار الأقوى في التجارب والمحصلة التي ستنتهي عليها المباراة ستمنحنا المؤشر على درجة جاهزية المنتخب الحقيقة خاصة أن هذه التجربة تحاكي ما يمكن أن يحصل في موقعة فيتنام على ضوء تشابه طريقة أداء منتخبات شرق آسيا· وفي هذا التوقيت وهذه الظروف من المهم أن نشاهد المنتخب في أفضل حالاته وهو يختتم رحلة الإعداد، لا نريد مزيداً من ''القلق'' وعلامات الشك حول قدرات نجومنا في تخطي الدور التمهيدي والخوف من تكرار كابوس فيتنام مرة أخرى· جرعة الثقة، نتمنى أن يقدمها العنابي أيضاً في مواجهته لفريق سبهان الإيراني في أصفهان، وأن يضع قدمه اليمنى في النهائي من خلال العودة من إيران بنتيجة إيجابية تمهد الطريق لاجتياز الدور نصف النهائي بنجاح· وقد تكون هذه الرغبة صعبة التحقق في ظل إقامة المباراة خارج الحدود وأمام فريق قوي سجل حضوراً لافتاً لغاية الآن، لكن لا أظن أننا نحمل العنابي فوق طاقته بمثل هذه الرغبة أو نضغط عليه· لا ننسى أن العنابي حقق تفوقه على الهلال السعودي في المباراة التي أقيمت خارج الحدود، ولا ننسى أن بداية الفريق الرائعة في البطولة قد جاءت من خارج الحدود أيضاً بالفوز على الريان القطري· الوحدة عودنا على النجاح خارج الحدود·· ويارب تستمر عاداتك يا عنابي اليوم·