* توقيت مباراة الوحدة الإماراتي وسبهان الإيراني في ذهاب نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لا يشغلني كثيراً·· فسيان أن تقام في نهار رمضان أو في ليله، طالما أن ذلك يسري على فريقين مسلمين وطالما أن الدوافع وراء التوقيت تحكمها ظروف ونوايا حسنة· ؟ ما يهمني أن أقوله عن مباراة اليوم إنها معبر الذهاب الأول إلى النهائي الذي لا يحلم به الوحدة وحده بل نحلم به جميعاً فنحن في أمس الحاجة لانجاز جديد، بعد الانجاز العيناوي الأول عام (2003) على صعيد البطولة الآسيوية ، وبعد انجاز المنتخب الأخير بانتزاعه لكأس الخليج· ؟ وحقيقة الأمر أن الوحدة يستاهل· ؟ فهو يملك فريقاً جاداً ومنضبطاً ، لم يعرف اليأس في المرات السابقة التي لم تنجح ، لكنه عقد العزم هذه المرة - هكذا رأيته قبل مباراة الهلال السعودي ، لكني لا أعرف تحديداً ·· هل العزيمة لا زالت موجودة بنفس القدر أمام الفريق الإيراني ، أم أن تجاوز الفريق السعودي الكبير جعل في أنفسنا شيئا!! ؟ هذا هو الذي أحذر منه إذا كان موجوداً ، فأرجو أن نعتبر تجاوز الهلال مجرد خطوة في طريق وعر وصعب وأن لا نحسبها إلا على هذا النحو ، فالذي يقارن الفرق السعودية بالإيرانية ويقول هذا أصعب وهذا أسهل سيكون قد وقع في المحظور· ؟ سبهان الأصفهاني فريق معروف وله تجاربه وانجازاته ويبغي هو الآخر تتويج هذه الانجازات ببطولة قارية كبرى تدفع إلى المشاركة في بطولة العالم للأندية· ؟ المباراة إذن لن تكون سهلة على الاطلاق ، وأرجو أن يتعامل معها الوحدة بحذر وعدم اندفاع ، فنحن بالطبع نتمنى تحقيق الفوز بالعرق والجهد والكفاح والتركيز والانضباط ·· لكننا في نفس الوقت سنرضى بالتعادل لو صعب علينا تحقيق الفوز من منطلق أنه لا يزال هناك شوط ثان في أبوظبي· ؟ وفي الوقت الذي يلعب فيه الوحدة مباراته الرسمية الصعبة في البطولة الآسيوية ، يلعب المنتخب الوطني مباراة ودية في غاية الأهمية أمام فريق تايلاند ببانكوك باعتبارها بروفة حقيقية قبل لقاء فيتنام يوم الاثنين المقبل وهي مباراة الذهاب في الدور التأهيلي لكأس العالم من أجل حجز مكان في التصفيات التي تذهب بمن ينجح فيها إلى جنوب إفريقيا (2010)· ؟ وشخصياً أحيي كل من ذهب لتغطية هذه البروفة من وسائل الإعلام نظراً لأهميتها وارتباطها الوثيق بمباراة فيتنام والتي على ضوء نتيجتها ستحدد أشياء كثيرة في مشوار الكرة الإماراتية! ؟ وقد جاءتنا من هناك أخبار الحارس ماجد ناصر الذي يكرر اعتذاراته وأسفه بعد ما بدر منه في الدوري ، ولا زلت على قناعة بأن مشاركته مع المنتخب في هذا التوقيت غير مقبولة·· مثلاً هو سيكون مهيأ للمشاركة في ظل عقوبة مؤكدة وقاسية ولا الجماهير ستكون مهيأة لمشاهدته كحارس لمرمى المنتخب بعد الصورة المزعجة التي كان عليها خلال مباراة فريقه مع الجزيرة، ومن الأفضل له ولنا ولكرة الإمارات أن يعود!! ؟؟ آخر الكلام: الغاية لا تبرر الوسيلة حتى لو كانت الغاية كأس العالم نفسه ولا يسعنا إلا أن نقول: إرجع يا ماجد!