نهنئ دائرة النقل في أبوظبي بمناسبة إطلاق مشروع الخطة الشاملة للنقل لمدينة أبوظبي، في إطار ''رؤية ابوظبي ،''2030 ودعوتها لشركات عالمية متخصصة للمشاركة في مشروع خطة ربط مدينة ابوظبي بالمناطق المجاورة بشبكة طرق ومواصلات عالمية· ولا شك ان الخطة ستتصدى لوضع المواصلات العامة الحالي، والذي لا يرقى لما تحقق لعاصمتنا الحبيبة من تقدم وتطور، للاسف بعض المسؤولين عن هذا القطاع في السابق، كانوا يتصرفون تحت تأثير قناعة خاطئة ترسخت لديهم بأن المواطنين لا يستخدمون أو يقبلون على خدمة الحافلات العامة، كما أن أغلب المقيمين يملكون سيارات خاصة بهم، وبالتالي لا يتبقى إلا المغلوبون على أمرهم، وهؤلاء لا يبدو أنهم كانوا موضع اهتمام أولئك المسؤولين عن النقل الذين كانوا يعتبرون الخدمة منّة على الناس· وقد اتصلت ذات مرة بأحد المسؤولين عن النقل العام -وهو في عهدة بلدية أبوظبي- لأخذ وجهة نظره عن الحالة السيئة التي آلت إليها الخدمة، فرد علي رداً غريباً لم أتوقعه من مسؤول في موقع كموقعه وفي مركزه، وما هي إلا بضعة اشهر إلا وطار الرجل ومنطقه العجيب الغريب· ويوم أمس الأول تحديداً تلقيت شكوى بعض القراء من الحالة السيئة والمتدهورة التي وصلت إليها بعض حافلات النقل العام على الخطوط المؤدية الى ضواحي أبوظبي، وافتقارها للمكيفات· نتمنى أن نرى المواصلات العامة، تلعب دوراً اساسياً في التخفيف من حدة الازدحام والاختناقات المرورية التي تعاني منها طرقاتنا الداخلية حاليا، ولن يتحقق ذلك باستيراد احدث الحافلات المكيفة فقط، والارتقاء بهذه الخدمة الضرورية، وانما في المساهمة على غرس وعي اشمل لدى افراد المجتمع للاستفادة من خدمة الحافلات، ولنقسْ الامر على تقبلنا لفكرة الاستفادة من خدمة الحافلات التي توفرها الشرطة او الجهات المنظمة لبعض الفعاليات عند كاسر الأمواج أو أرض المعارض، ودورها في التخفيف من الازدحام هنا أو هناك· وحتى تظهر ملامح الخطة الجديدة لا بأس من تحسين وضع النقل العام الحالي·