الفيكتوري تيم· اسم خالد في عالم السباقات البحرية العملاقة التي تقام في أعالي البحار حول العالم· أحياناً يهتز مستواه يتراجع·· يترك الأمام للآخرين·· وأحياناً يدفع من رصيده ومن تاريخه·· لكن الرصيد كان يكفي وزيادة لعودة أقوى· هذه هي سمات الفرق القوية ذات الجذور·· والفيكتوري من هذا النوع·· فهو فريق حكومي يمثل إمارة·· وأي إمارة إنها إمارة دبي العاشقة إلى الرقي والمتطلعة إلى أبعد مما تتصور وأتصور· سر الفيكتوري من سر دبي· كان طبيعياً والحال كذلك أن يكون أداة ترويج هائلة حول شواطئ العالم·· وكانت فلسفة وجوده تقتضي الاعتراف دوماً بأن ما يحققه من دعاية وترويج يفوق كثيراً تلك المصاريف الهائلة خلف وجوده· وهذا أيضاً سر استمراره وبقائه وسر استعادة قوته بعد ضعف· أخيراً وبعد سنوات وسنوات الفيكتوري يذهب إلى مصر· يستعرض في مياه النيل الخالد· تتمازج الزوارق الإماراتية الصنع والإماراتية القيادة في مصر هبة النيل· كنت سعيداً وأنا أقرأ كلمات عاشق البحر والنجاح الصديق سعيد حارب رئيس جمعية المحترفين الدولية للزوارق السريعة عن هذا المؤتمر الصحفي الكبير الذي أقيم بالقاهرة بمناسبة استضافة مصر لأول جولة من جولات بطولة العالم للزوارق في الساحل الشمالي وتحديداً في شاطئ بورتو مارينا الذي يعتبر واحداً من أروع وأفخم شواطئ الدنيا بأسرها· فوجئ حارب بهذا الكم من المسؤولين الكبار من الوزراء والمحافظين، وفوجئ بهذا العدد من المؤسسات الإعلامية المصرية رغم أنها لا تتجاوب كثيراً مع أي أحداث أخرى غير كرة القدم· ستكون جولة مصر من بطولة العالم للزوارق السريعة جولة مشهودة بإذن الله بعدما أدرك المصريون أهمية الترويج السياحي الرياضي الذي تفهمه دولة الإمارات جيداً في أبوظبي ودبي على وجه التحديد· الشيء الوحيد الذي ربما يؤثر على جماهيرية الجولة أن السباق سيقام في 25 من الشهر الجاري أي بعد انتهاء الصيف وعودة المصطافين من الساحل الشمالي وخاصة مارينا·· ولو كان هذا السباق قد أقيم في يوليو أو أغسطس مثلاً شهد زخماً جماهيرياً غير مسبوق ولكان قد نافس جولة كوبا قبل عدة سنوات والتي نالت لقب جولة مليون مشاهد· آخر الكلام: لقد كان سعيد حارب ومنذ زمن طويل يحارب من أجل جولة مصرية في البطولة العالمية ولم يفقد الأمل يوماً حتى تحقق أخيراً· إنه نموذج للإماراتي الذي لا يقل طموحه عن طموح إماراته·· نموذج عملي لنظرية الرقم (1)·