الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنديد عراقي بقرار الشيوخ تقسيم العراق لكيانات طائفية

28 سبتمبر 2007 02:31
قال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي وهو شيعي للصحفيين في القاهرة: إن مستقبل العراق أمر يقرره العراقيون، وقال في رد على مشروع تقسيم العراق غير الملزم الذي أجازه مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الأول: إن ''العراق موحد منذ آلاف السنين، ولديه القدرة على الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وتكاملها، مشيراً الى أن للعراق دوراً تاريخياً في الوحدة، ولايمكن لأي احد ان يتصور تنفيذ سيناريو تقسيم العراق''· من جهتها، استنكرت الجامعة العربية أمس قرار ''الشيوخ'' الأميركي بالموافقة على تقسيم العراق الى كيانات طائفية وعرقية ووصفته بأنه ''وصفة مسمومة ومشؤومة للرؤية المستقبلية التي تنظر بها أميركا إلى المنطقة العربية''· وطالب مسؤول ملف العراق بالجامعة السفير علي الجاروش بالتصدي بالجدية والحزم لهذه المخططات التخريبية، خاصة بعد أن أصبح قراراً رسمياً واتخذه مجلس الشيوخ الأميركي· وقال الجاروش: إن أول صور مواجهة هذا القرار التقسيمي يكون بالدخول العربي بقوة الى الساحة العراقية والوقوف الى جانب الشعب العراقي لمساعدته في القضاء على هذا التوجه المعادي للمصالح العربية، وأعرب عن دهشته من فشل الشيوخ مرات عديدة في التوصل الى قرار يدعم استقلال العراق والانسحاب التدريجي للقوات الأميركية منه، بينما نجح من أول مرة بإصدار قرار بتقسيم العراق على أسس طائفية وقومية· ويقول القرار الذي رعاه السناتور الديمقراطي جوزيف بيدن ووافق عليه المجلس: إن واشنطن يجب أن تدعم بنشاط تسوية سياسية بين العراقيين تقوم على أساس نظام حكومة فدرالية· وفسر القرار على نطاق واسع بأنه اقتراح لتقسيم العراق على اساس طائفي وعرقي الى مناطق سنية وشيعية وكردية· من جهته، كشف النائب عن جبهة التوافق حسين الفلوجي عن قرب اتخاذ البرلمان اجراءات عديدة لمواجهة اتجاه الشيوخ الأميركي لاستصدار قرارغير ملزم بتقسيم العراق· وانتقد النائب العراقي بشدة هذا المقترح قائلاً: إنه ''غير ملزم، لكنه أمر خطير وغير مقبول ويمثل تجاوزاً لا يمكن السكوت عنه''، داعياً الادارة الأميركية الى الاعتراف بانها فشلت في ادارة الأزمة العراقية· وبدورها، اتهمت هيئة علماء المسلمين واشنطن بالعمل على تقسيم العراق من خلال إثارة الفتن الطائفية والعرقية واتخاذها ذريعة لتحقيق مأربها وأهدافها، وطالبت الهيئة العراقيين في هذه المرحلة الى الرد بقوة على دعاة التقسيم من خلال التسامي على الجراح ومناصرة بعضهم بعضاً، وتناسي الفوارق المذهبية والعرقية، وعدم السماح لإثارة الجدال حولها، وإتاحة الفرص للأقليات الدينية لممارسة حياتهم اليومية في مؤسسات عملهم أوكنائسهم أومعابدهم أوأحيائهم أوفي المدارس أوالجامعات من دون تضييق عليهم في القول أوالفعل يحرمهم حقوقهم المشروعة·
المصدر: بغداد-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©