** فور انتهاء تجربة المنتخب أمام شقيقه اللبناني سألني أحد الذين يهمهم أمر المنتخب·· هل فقد الأبيض هيبته، وأين تلك الروح التي كان عليها في مبارياته بــ ''خليجي ''18 والتي قادته لمنصة التتويج لأول مرة في تاريخه· ** وبرغم اختلاف الظروف والملابسات إلا أن السؤال له وجاهته، فمنذ الخسارة من فيتنام في المباراة الأولى للأبيض في كأس آسيا، والمنتخب يبحث عن ذاته وهويته وهيبته، وعندما تمرد على مشاعر الاحباط استطاع أن يكسب شقيقه القطري ويتقدم من المركز الأخير في المجموعة إلى المركز الثالث· ** و''هيبة المنتخب'' تعني أن يستعيد الفريق ثقة جماهيره، وأن يخشاه الآخرون، ولو حدث ذلك فإن الأبيض سيدخل مباراته مع فيتنام في بداية مشوار تصفيات المونديال متسلحاً برغبة حقيقية في تجاوز منافسه ومواصلة مشواره المونديالي بنجاح، لأن الخروج أمام فيتنام يجسد ما قاله ميتسو بأنه '' سيكون بمثابة كارثة''· ** ومشكلتنا أن المنتخب كلما تقدم خطوة تراجع خطوتين، وما شاهدناه أمام منتخب لبنان الذي تم تجميعه في آخر لحظة في ظل ظروف قاسية يعيشها الأشقاء هناك، ولا تخفى على أحد، ومع ذلك عانى الأبيض كثيراً إلى أن أدرك التعادل، دون أن يقدم المستوى الذي يبعث الطمأنينة في نفوس جماهير المنتخب، علماً بأن منتخب فيتنام أفضل فنياً وأكثر استقراراً في المرحلة الحالية من المنتخب اللبناني· ** وليس من المنطق أن نبرر الحالة التي ظهر عليها الأبيض بغياب لاعبي الوحدة عن التشكيلة لأن ذلك يختصر وضعية المنتخب، ويضعها في زاوية ضيقة للغاية· ** ويطفو على السطح سؤال أرى أن له ما يبرره·· هل هناك ثمة علاقة بين الأداء غير المقنع لأندية الإمارات في مشاركاتها الخارجية وبين حالة المنتخب· ** وهل الأداء غير المقنع بات ''حالة عامة'' في كرة الإمارات؟ ** والسؤال يحتاج إلى بعض التأمل ·· قبل أن نجيب عليه· ******* ** كشفت مباراة الأهلي المصري والاتحاد الليبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، عن حقيقة الفارق في المستوى بين الأهلي أنجح فريق في أفريقيا في آخر ثلاث سنوات وبين منافسه الذي يأمل في الوصول للنهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الأفريقية، وشتان الفارق بين فريق منظم تكتيكياً يجيد امتصاص حماس لاعبي وجماهير منافسه، وبين فريق لا يملك سوى الروح العالية، لذا لم يجد الأهلي أدنى صعوبة في مغادرة طرابلس بالتعادل السلبي الذي يضعه على مقربة من النهائي لثالث مرة على التوالي بشرط ألا يستهين بمنافسه الذي سيبذل قصارى جهده من أجل تعويض ما فاته من لقاء الذهاب، برغم أن فارق الخبرة يبدو واضحاً وصريحاً لصالح الفريق الأهلاوي· ؟؟ وسواء صعد الهلال السوداني أو النجم الساحلي·· أو الأهلي المصري أو الاتحاد الليبي، فإن الكرة العربية ستسعد للمرة الثالثة على التوالي بنهائي عربي 100 في المئة· ****** ** ما حدث من مهزلة تحكيمية في مباراة المريخ السوداني والإسماعيلي في بطولة الكونفدرالية الأفريقية أول أمس شوّه صورة الفوز الذي حققه ''المريخاب'' الذين يعيشون حالياً أفضل فتراتهم ولا يحتاجون لـ ''مجاملة'' الحكم الذي أفسد المباراة!