من أرض الخير، وفي شهر الخير، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرته الخيرية العالمية، التي تستهدف في المرحلة الاولى منها مليون طفل محروم من العلم في مناطق فقيرة ومحرومة في افريقيا وآسيا· مبادرة تعكس قناعة ونظرة حرصت امارات الخير والمحبة على ترسيخها منذ قيامها على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ''طيب الله ثراهما''· وأكد سموه ذلك في كلمته بمناسبة اطلاق المبادرة قائلا ''في بلادنا التي أضافت إلى عمقها العربي الاسلامي أفقا دوليا ساطعا، يعمل مزيج من الشركات والثقافات والجنسيات من مختلف دول العالم· وإذ يقدم هذا المزيج نموذجا للتعايش معا، والعمل معا، فإننا اليوم مدعوون لترقية هذا النموذج ومنحه أبعاده الإنسانية من خلال العطاء معا لأخوة لنا، لم تصبهم حظوظ مواطنينا، وحظوظ المقيمين بيننا الذين أفادوا واستفادوا، وحققوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في بلدانهم''· كما قال سموه إن ''من يدر ظهره لآلام أخيه الإنسان لا يستحق شرف الانتماء إلى البشر''· ولأن الجهل من ابرز ثلاثي الفتك بالشعوب، تبنت المبادرة مسألة التعليم، ومن حولنا هناك نحو 120 مليون طفل محروم من حقه المشروع في التعليم· وما هذه المبادرة إلا إعمالٌ لتوجهٍ حضاريٍّ وانساني للامارات من أجل ''إضاءة شموع المعرفة أينما خيم الظلام''· ومع اطلاق حملة العطاء تدفقت تبرعات أهل الخير، وهم يتسابقون للمساهمة في المشروع الحضاري والانساني والخيري، وهي التفاتة خيرة ليس بالغريبة عليهم، وهم الرواد دائما في ميادين العمل الخيري والانساني· إن جميع المقتدرين مدعوون للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة غير المسبوقة، التي ستتواصل 6 أسابيع للوصول الى السقف المحدد لها، وتنطلق إثرها اضواء العلم لتبدد دياجير الظلام في عقول وقلوب اطفال محرومين من نور المعرفة· شكرا لأبو راشد على هذه المبادرة الانسانية الرفيعة، ودامت امارات الخير والمحبة منارة للعطاء وعنوانا للخير بقيادة ربان السفينة خليفة الخير·