كما عودتنا إمارات الخير والعطاء دائماً ما تكون منبعاً للخير والعطاء والمبادرات المميزة التي يطلقها قادة الإمارات، ويتسابق على إنجاحها شعب الإمارات وممن يقطن هذه الأرض الطيبة، وقبل أيام كانت المبادرة المباركة في الشهر المبارك لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' بإطلاق حملة ''دبي العطاء'' لتعليم مليون طفل فقير حول العالم، وهي مبادرة كريمة جاءت من منبع الكرم والعطاء، وفي توقيت كريم يضاعف فيه المولى الحسنات والأعمال الخيرة، جعلها الله في ميزان حسنات سيدي صاحب السمو نائب رئيس الدولة ''رعاه الله'' أضعافاً مضاعفة· وبما أننا في الوسط الرياضي نشكل القطاع الأكبر في المجتمع والأهم كونه مرتبطا بالشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر فمن الواجب علينا الاقتداء بنهج القيادة وترسيخ القيم النيرة وتفعيل المبادرات الخيرة التي تطلقها قيادتنا الرشيدة، فممن الواجب علينا التفاعل مع المبادرة بأوجه مختلفة، لتأكيد دور وأهمية الوسط الرياضي، وليس هناك من نهج او توجيه معين للتفاعل مع المبادرة المباركة، وعلى كل جهة التعامل والتفاعل برؤيتها، وإن كان يسجل للنادي الأهلي سبقه في التفاعل من خلال إعلانه بوضع شعار حملة ''دبي العطاء'' على قمصان جميع لاعبيه في مختلف الألعاب والمراحل السنية، وتسابق لاعبي الفريق الأول بالمساهمة بإعلانهم التبرع بمكافآت فوزهم الأخير على مسافي بمسابقة الكأس لصالح الحملة التي تهدف الى تعليم مليون طفل، وانتشالهم من مستنقعات الجهل، فمثل هذا التفاعل الذي بادرت إليه الإدارة الأهلاوية ولاعبوها إنما تؤكد وعي المجلس برئاسة خليفة سليمان وإخوانه الأعضاء، كما فتحت الباب لباقي الأندية والقطاعات الرياضية والشبابية للإدلاء بدلوها في نبع من ينابيع الخير والعطاء في شهر الخير والمغفرة، فالرياضة جزء مهم في جسم المجتمع، ومن الأهمية غرس مثل هذه المبادئ النيرة في نفوس أبنائنا منذ الصغر، والتفاعل معها، لنقوم بالدور على أكمل وجه، فالدعوة لكافة رياضيينا ومؤسساتنا للإسراع بالمساهمة والتفاعل للعمل على إنجاح التظاهرة الخيرية الكبرى· وما المانع أن يخصص مثلاً ريع المباريات للحملة أو جزء من جوائز الدورات الرمضانية المنتشرة، أو حتى أن تقام مباراة خاصة لدعم الحملة، والأفكار كثيرة والباب مفتوح للجميع للإدلاء بدلائهم والتسارع لكسب الخير· مجرد رأي العلم كما يقال نور، نعم هو نور يبدد ظلمات الأمية والجهل، لذلك كانت المبادرة شمسا تضيء طريق الفقراء والمحتاجين، وتهديهم إلى طريق الرشد والمعرفة والعلم والذي هو الأساس، فالعلم اليوم هو الدرع الواقية والسلاح الذي يمكن أن نواجه به كل التحديات والمصاعب، فهو السلاح والطعام والدواء والمسكن··بل هو الحياة، ولأهمية وقيمة والعلم انطلقت مبادرة الحكيم فارس العرب·